صنعاءُ تجهِّزُ لضربات استباقية في عمق دول التحالف.. بسبب أمرٍ محتمَلٍ حدوثُه قريباً
تصعيد عسكري محتمل يجبر صنعاء على توجيه ضربات استباقية
متابعات| تقرير*:
يثبت حزب الإصلاح يوماً بعد آخر أنه مهما أظهر حنقَه من التحالف وارتفع صراخه شاكياً من ظلمه وتعسفه وإقصائه إهانته؛ فليس ذلك كله سوى ظاهرة صوتية، أو مهمة جديدة تلقى أوامر إنجازها من التحالف نفسه، فكل ما يفعله الإصلاح في الواقع يصب في مصلحة التحالف ويخدم مشاريعه التمزيقية والتدميرية لليمن، ولا يزال الحزب حتى هذه اللحظة ورقة بيده يحركها كيف يشاء، ومتى أراد.
يمثل حزب الإصلاح حلقة الوصل المباشرة بين التحالف وتنظيمي القاعدة وداعش، اللذين يستخدمهما كلما دعت الحاجة لذلك، ويمولهما بشكل متواصل سواء في حال “النوم أو اليقظة”، وكما هو معروف فعناصر التنظيمين خرجت جميعها من إطار الإصلاح، كتفريخات تمويهية لخدمة الأجندات والأهداف نفسها.
ولتعزيز عناصر تنظيم القاعدة في اليمن مالياً، أوصلت قيادات الإصلاح أموالاً ضخمة لتنظيم تنظيم القاعدة في محافظة شبوة، وظاهرياً كانت تلك الأموال فديةً لإطلاق محمد العتيقي، إبن قائد محور عتق السابق، عزيز العتيقي، وحسب مصادر محلية في مديرية مرخة السفلى فإن سيارات دفع رباعي نقلت الأموال من مارب صباح السبت، وسلمتها مباشرة لقيادات التنظيم في المديرية مقابل إطلاق العتيقي، الذي تم اختطافه مساء الجمعة مع عدد من مرافقيه، فيما يشبه المسرحية المعدة مسبقاً للتمويه على حقيقة أن التنظيم لا يزال يتلقى الأموال عبر حزب الإصلاح وبتوجيهات سعودية.
على الصعيد نفسه، ترتب السعودية لتصعيد محتمل على يد عناصر القاعدة الموالين لها في محافظتي أبين وشبوة، حيث بثت قناة “الحدث” السعودية ملفاً خاصاً بنشاط عناصر التنظيمات المتطرفة الكامنة في تلك الحدود ما بين مناطق سيطرة الانتقالي التابع للإمارات وحضرموت التي تستكمل السعودية إجراءات وضعها تحت وصايتها، حيث أكدت القناة أن تلك التنظيمات حصلت على طائرات مسيرة لتصعيد نشاطها خلال الأيام المقبلة، جاء ذلك بالتزامن مع بث تنظيمي داعش والقاعدة تسجيلات مرئية لعملياتهما في شبوة وأبين ضد الفصائل العسكرية التابعة للإمارات، متمثلةً في ما يسمى بقوات دفاع شبوة وقوات الحزام التابعة للمجلس الانتقالي، وكل ذلك في إطار الصراع السعودي الإماراتي على تقاسم البلاد جنوباً وشرقاً.
ويرى مراقبون، أن ما يحدث في مناطق سيطرة التحالف والشرعية يعد مؤشرات واضحة على تصعيد عسكري وشيك، بالإضافة إلى زيارات قيادات عسكرية تابعة للتحالف إلى عدد من المواقع، والتصعيد الإعلامي الملحوظ، والانحياز الظاهر لمجلس الأمن إلى صف التحالف، وعودة الحظر من جديد على مطار صنعاء الدولي من خلال خفض عدد الرحلات اتي كان قد تم الاتفاق عليها، وكذلك ما نشرته مواقع إخبارية عن إرسال الولايات المتحدة الأمريكية عدداً من طائرات F16 إلى التحالف، الأمر الذي يؤكد المراقبون أنه يفرض على صنعاء الاستعداد وبدرجات عالية من اليقظة لمواجهة التصعيد المحتمل، إذا لم يكن قد وضعها أمام حتمية البدء بضربات عسكرية استباقية توقف الاستخفاف وتجبر دول التحالف على كل ما طرحته صنعاء في شروطها مقابل وقف العمليات العسكرية.
* YNP / إبراهيم القانص