كل ما يجري من حولك

اعترافٌ لوزير سابق في حكومة التحالف بحصار التحالف للجنوب كحصاره للشمال

اعترافٌ لوزير سابق في حكومة التحالف بحصار التحالف للجنوب كحصاره للشمال

374

متابعات| رصد:

اعترف وزير النقل السابق في الحكومة التابعة للتحالف، صالح الجبواني، بحصار التحالف للموانئ الجنوبية التي يسميها بالمناطق المحررة.

وعلى الرغم من سيطرة التحالف على المناطق الجنوبية ووصفها بالمحررة من سيطرة قوات صنعاء وأنصار الله (الحوثيين)، إلا أن التحالف ظل يتعامل مع هذه المناطق وكأنها مناطق تسيطر عليها قوات صنعاء بدليل فرض الحصار عليها مثلها مثل المناطق التي تسيطر عليها قوات صنعاء.

وأقر وزير النقل السابق بحكومة التحالف، صالح الجبواني، بحصار التحالف لموانئ الجنوب، وقال في مقابلة سابقة لقناة اليمن اليوم المستنسخة التابعة لجناح المؤتمر الموالي للإمارات والتي تبث من القاهرة، إن التحالف يمنع دخول السفن التجارية مباشرة إلى موانئ الجنوب ويجبرها على الذهاب أولاً إلى مدينة جدة على البحر الأحمر وهناك يتم العبث بالبضائع المستوردة ويخسر التاجر تكاليف تأخير وصول بضاعته إضافة إلى تأخير وصول البضائع لفترات تصل إلى 6-7 أشهر وتبقى بضائعهم مرمية في رصيف الميناء فترات طويلة ما يؤدي إلى إتلافها أو ضياعها ونهبها.

وقال الجبواني إن التحالف حول الخط البحري الواصل إلى ميناء عدن من خط دولي إلى خط فرعي محلي ما أدى إلى خروج ميناء عدن عن كونه ميناءً عالمياً وتحويله لميناء محلي مهمل.

وبالتزامن مع الاحتجاجات التي تجتاح مناطق الجنوب جراء تردي الوضع الاقتصادي وانهيار العملة المحلية التابعة لحكومة التحالف، ذهبت وسائل إعلام التحالف والقوى الموالية والممولة منه إلى إرجاع أسباب هذا الانهيار إلى خطوة حكومة صنعاء في سبتمبر العام الماضي بوقف نهب النفط الخام والثروة اليمنية التي كانت تذهب عائداتها إلى خزينة البنك الأهلي السعودي في الرياض، غير أن الشواهد على الأرض تحكي عكس ذلك تماماً ولعل أبرز هذه الشواهد اعتراف الجبواني بنفسه عما كان عليه الوضع في المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف المسماة بـ”المحررة”، فالوضع الاقتصادي المنهار ليس وليد اللحظة بل هو نتاج سياسات الفساد والفشل الذي صاحب أداء الحكومات التابعة للتحالف المتعاقبة منذ بداية الحرب وحتى الآن، إضافة إلى مصادرة التحالف للقرار السيادي المالي والاقتصادي من الشخصيات والقيادات اليمنية التابعة للتحالف وتحول القرار السيادي في هذا الجانب إلى قرار خاص وحصري للتحالف فقط.

ويشير مراقبون إلى أن سعر صرف الريال اليمني في المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف بدأ ينهار وتتراجع قيمته منذ أن قام التحالف بنقل وظائف البنك المركزي من صنعاء إلى عدن في سبتمبر 2016 بغرض حصار اليمنيين اقتصادياً والضغط على حكومة صنعاء بتجويع المواطنين لإخضاعهم للاستسلام للرياض، وحتى مطلع أبريل العام الماضي وقبيل إعلان المجلس القيادي الرئاسي الذي شكلته الرياض كبديل عن سلطة عبدربه منصور هادي الذي ظل خاضعاً للإقامة الجبرية في الرياض استمر انهيار الريال اليمني في جنوب اليمن حتى وصل إلى قرابة 2000 ريال للدولار الواحد ولم تتراجع قيمته إلا بعد أن تم الإعلان عن تشكيل المجلس القيادي برئاسة رشاد العليمي الذي جاء حاملاً معه ضوءاً أخضر لتخفيض سعر الصرف إلى 800 ريال ثم في غضون أسابيع قليلة يعود للارتفاع حتى وصل إلى 1200 ريال للدولار الواحد واستمر في هذا الرقم حتى مايو الماضي حين تم الكشف عن اقتراب مركزي عدن من الانهيار والإفلاس نتيجة استمرار فساد حكومة التحالف ومسؤوليها وفقدانها للقرار السيادي المالي وبقائه حكراً على التحالف، إضافة إلى استمرار تهريب الجزء الأكبر من العملة الصعبة خارج اليمن لدفع رواتب مسؤولي (الشرعية) المقيمين في الخارج وعددهم بالآلاف ورواتبهم تبدأ من 5 آلاف دولار فما فوق ولا زالوا على هذا الوضع منذ بداية الحرب على اليمن وحتى اليوم وهم أكثر طرف يريد للحرب أن تستمر.

You might also like