متابعات| رصد:

غادر وفد الوساطة العماني من العاصمة اليمنية صنعاء اليوم الجمعة، بعد أسبوع من وصوله للمشاركة في المشاورات بين طرفي الحرب في اليمن.

وقد غادر الوفد على متن طائرة عسكرية تابعة لسلاح الجو العماني، وكان برفقته كبير المفاوضين عن حكومة صنعاء، مما يشير إلى استمرار دور السلطنة العمانية في الوساطة لإنهاء الحرب التي تقودها السعودية على اليمن. ويأتي ذلك بعد طلب السعودية من صنعاء التخلي عن دور الوساطة العمانية، ولكن صنعاء رفضت هذا الطلب وتمسكت ببقاء الوساطة العمانية.

وجاءت مغادرة الوفد العماني بعد يوم من مغادرة وفد السعودية الذي بقي في صنعاء لستة أيام، حيث جرت مناقشات مستفيضة بين الطرفين حول تفاصيل إنهاء الحرب على اليمن وترتيبات النقاط المختلف عليها. وبحسب بعض التسريبات فإن بند التعويضات وجبر الضرر من بين النقاط المختلف عليها بين الطرفين، حيث رفض الطرف السعودي الموافقة الصريحة على بعض هذه المطالب في الجولة الحالية طالباً عرضها على قيادته في الرياض.

ومن المتوقع أن يتم عقد جولة مباحثات جديدة بين الطرفين بعد طرح الرد من الرياض على مطالب صنعاء السابقة والمتعلقة بالتعويضات.

وتحاول الرياض الهروب من دفع التعويضات من خلال دعوة لمؤتمر للمانحين لجمع تبرعات لليمن من مختلف الدول بدلاً من دفعها من قبل السعودية، التي قادت هذه الحرب وتسببت في الكثير من الخسائر المادية والبشرية في اليمن.