حكومةُ عدن: تبادُلٌ للأسرى يبدأ الخميس.. وقريباً «تُصفَّرُ كلّ المعتقلات»
حكومةُ عدن: تبادُلٌ للأسرى يبدأ الخميس وقريباً «تُصفَّرُ كلّ المعتقلات»
متابعات| تقرير*:
تبدأ بعد غدٍ الخميس، وفق حكومة عدن، عملية تبادل الأسرى المتفق عليها مع صنعاء، وهي ستشمل رحلات جوية بين المدينتين ومناطق أخرى في اليمن، إضافةً إلى العاصمة السعودية الرياض.
وكانت صنعاء وعدن قد أعلنتا الشهر الفائت التوصّل خلال مفاوضات في العاصمة السويسرية برن إلى اتّفاق على تبادل أكثر من 880 أسيراً.
وقال المتحدث الرسمي باسم وفد عدن في مفاوضات الأسرى والمختطفين، ماجد فضائل، في تغريدة: «اكتملت كل الترتيبات (…) لتنفيذ عملية التبادل المتفق عليها»، مضيفاً إن «التنفيذ سيبدأ بإذن الله بتاريخ 13 نيسان 2023 (…) وسيكون أول يوم من عملية التبادل عبر رحلات طيران متبادلة للصليب الأحمر بين عدن وصنعاء وصنعاء وعدن».
وستتبعها في اليوم التالي رحلات بين صنعاء والرياض وأبها (جنوب السعودية) والمخا (غرب اليمن). وفي اليوم الثالث، ستكون هناك رحلات بين مأرب (وسط شمال اليمن) وصنعاء، وفقاً لفضائل.
وبموجب الاتفاق، ستُفرج صنعاء عن 181 أسيراً، بينهم سعوديون وسودانيون، مقابل 706 معتقلين لدى عدن.
ووفق فضائل، فإن عملية التبادل ستتبعها «عمليات تبادل أخرى في القريب، حتى يتم الإفراج وإطلاق سراح جميع المحتجزين والمختطفين على قاعدة الكل مقابل الكل وتصفير كل المعتقلات والسجون».
والسبت الفائت، أعلن رئيس «اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى» التابعة لصنعاء، عبد القادر المرتضى، «وصول 13 أسيراً إلى مطار صنعاء الدولي مقابل أسير سعودي أفرج عنه في وقتٍ سابق».
وتأتي عملية التبادل الجديدة في خضمّ محاولات حثيثة للبناء على التقارب السعودي الإيراني وترسيخ هدنة لمدة ستة أشهر في اليمن، تكون مقدمة لمرحلة انتقالية تشهد مفاوضات لسلام شامل.
وقد أجرى وفد سعودي برئاسة السفير محمد آل جابر محادثات مع حركة «أنصار الله» في صنعاء الأحد الفائت، في زيارة نادرة هدفها وفق السفير «تثبيت الهدنة ووقف إطلاق النار ودعم عملية تبادل الأسرى وبحث سبل الحوار بين المكوّنات اليمنية للوصول إلى حلّ سياسي شامل ومستدام في اليمن».
في المقابل، قال عضو «المجلس السياسي الأعلى» في صنعاء، محمد البخيتي، لـ«وكالة فرانس برس»، إن المباحثات «الآن تدور حول رفع الحصار بشكل كامل وسحب كل القوى الأجنبية في اليمن وإطلاق سراح كل الأسرى».
بالتوازي، حذّر البخيتي عبر «تويتر» من أنه «إذا لم تنجح المفاوضات الجارية في صنعاء بوساطة عمانية، فإنّ هذا يعني عودة الحرب بين طرفَي الصراع بشكل أكثر ضراوة حيث سيعاود الطيران السعودي قصف اليمن وستعاود القوات الجوية والصاروخية اليمنية قصف السعودية».
* الأخبار