نشاط بريطاني مكثف لتوريط الانتقالي للوقوف في وجه الرياض وهذا ما تم الكشف عنه (تفاصيل)
متابعات /
استنفرت بريطانيا، الاثنين، المجلس الانتقالي، الموالي للإمارات جنوب اليمن، في ملف مفاوضات الرياض وصنعاء.
يأتي ذلك في أعقاب اتفاق ايران والسعودية ما يشير إلى محاولة لندن البحث عن أوراق لمواجهة أي تقارب بين دول المنطقة.
وخصصت وسائل إعلام بريطانية مساحة واسعة للمجلس الانتقالي، محاولة تسويقه كقوة على الأرض وفاعل رئيسي في اليمن.
ونقلت صحيفة الجارديان عن قيادي في الانتقالي تأكيده عدم التزام المجلس بأية اتفاقيات بين الرياض وصنعاء.
واشار عمرو البيض ، ممثل الشؤون الخارجية لرئيس الانتقالي، عيدروس الزبيدي قوله، إلى أن المجلس يؤيد أي اتفاق بين الرياض و من وصفهم بـ”الحوثيين” حول ملفات أمن الحدود وبناء الثقة، مشيرا إلى أن اية اتفاقيات أخرى بشان وضع اليمن لن يلتزم بها المجلس.
ولم يخفي البيض مخاوفه من أن يؤدي الاتفاق الأخير بين السعودية وإيران لاستبعاد بقية القوى الموالية للتحالف بما فيها المجلس الرئاسي وتعزيز قبضة من يصفهم بـ”الحوثيين”.
وجاء استدعاء البيض في اعقاب تقارير عن احباط السعودية محاولة بريطانية – أمريكية للالتفاف على المفاوضات السعودية اليمنية بتحريك أوراق جديدة عبر شن حربا على الانتقالي وتحييده فعليا.
ومع أن الانتقالي لم يعد قوة على الأرض كما تحاول بريطانيا تصويره خصوصا في اعقاب تفكيكه عسكريا واقتصاديا وسياسيا من قبل الرياض مؤخرا إلا أن استحضاره من قبل البريطانيين محاولة للمناورة به ككرت في الوقت بدل الضائع في وجه الرياض التي تلقي بكل ثقلها للخروج من مستنقع الحرب على اليمن.