ونقلت وكالة “تسنيم”، مساء اليوم الأربعاء، عن الأدميرال رضا تنكسيري أن “إيران قامت بإعداد سفن بدون طواقم بشرية وسفن وغواصات مزودة بذكاء اصطناعي وبدون طواقم بشرية، حيث قمنا بإنتاجها داخل البلاد”.

وجاءت إجابة القائد العسكري الإيراني خلال مقابلة مع قناة “العالم”، نقلتها وكالة “إرنا”، ردا على سؤال حول ما يتردد مؤخرا من صنع إيران لـ”الزواق المسيّرة”.

ولم يكتف الأدميرال علي رضا تنكسيري بذلك، بل أضاف أن “الصناعات الإيرانية قامت أيضا في قطاعات السفن والصواريخ والطيران المسيّر والغواصات بإنتاج كلّ ما يلزمها محليا من السفن والصواريخ والمعدات والأجهزة”.

وأكد قائد القوة البحرية للحرس الثوري الإيراني أن “بلاده أولت الاهتمام الكبير بالطاقة البشرية والمعنويات والأدوات والمعدات ليست هي التي تحارب فقط، بل شجاعة الإنسان المحارب وعدم خوفه من العدو هما السببان في التقدّم الحاصل يوم بعد يوم”.

وأعرب الأدميرال تنكسيري عن فخر واعتزاز بلاده بقدرتها على إنتاج الطائرات المسيّرة وصنع صواريخ بالغة الدقة وبمسافات متعدّدة ومتنوعة، مضيفا إلى جانب ذلك سفن “عاشوراء 8” المزودة بالصواريخ.

وفي سياق متصل، أعلنت إيران، السبت الماضي، عن إنتاجها صاروخا فرط صوتي، يستطيع استهداف السفن الحربية الأمريكية على بعد يقارب الـ2000 كلم.

ووفق تصريحات نقلتها وكالة “تسنيم” الإيرانية، قال العميد أمير علي حاجي زادة، قائد قوة الجوفضائية في الحرس الثوري الإيراني، إن بلاده أصبحت قادرة على استهداف السفن الحربية الأمريكية على بعد يقارب الـ2000 كلم، قائلا: “الأسطول الأمريكي في المحيط الهندي والبحرين الأحمر والمتوسط، في مرمى صواريخنا”.

ولفت زاده إلى أن “عدم تخطي هذا المدى هو مراعاة للأوروبيين الذين عليهم أن يحافظوا على احترام أنفسهم أيضا”، حسب تعبيره.

وعن مواصفات الصاروخ الإيراني، قال: “محرك الصاروخ الفرط صوتي الايراني يتم تشغيله عند اقترابه مسافة 400 – 500 كيلومتر من الهدف”، لافتا إلى أن “منظومات هذا الصاروخ تمكنه من استهداف أية نقطة يريدها، وأن سرعته تفوق 13 ماخا”.

وأوضح أن هذا الصاروخ لديه القدرة على “المناورة خارج الغلاف الجوي والتحرك في اتجاهات مختلفة، وله محرك يبدأ بالعمل عند اقترابه من الهدف مسافة 300 أو 400 أو 500 كيلومتر”، مشيرا إلى أن “أهم خصائص الصاروخ الفرط صوتي هو عدم إمكانية تتبعه من قبل منظومات الدفاع الصاروخي للعدو”.

وشدد زاده على أن “الأعداء لا يمكنهم أن يصنعوا مثيلا لهذا الصاروخ حتى بعد مضي عدة عقود”.

يشار إلى أن إيران كانت قد أعلنت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي عن أنها أتمت وللمرة الأولى صناعة صاروخ باليستي فرط صوتي قادر على المناورة، لتنضم بذلك إلى قائمة الدول التي أعلنت أنها طورت هذه التكنولوجيا.