متابعات| رصد*:

قالت وكالة مهر نقلا عن مصادرها ان الطائرات المسيرة التي هاجمت مجمع الورش التابعة لوزارة الدفاع الإيرانية في أصفهان وصلت من كردستان العراق، وقالت المصادر ان أجزاء من الطائرات الدقيقة التي هاجمت مجمع الورشة التابع لوزارة الدفاع في أصفهان، إلى جانب مواد متفجرة دخلت الى إيران بمشاركة وتوجيهات الجماعات الكردية المتمركزة في إقليم كردستان العراق وبأمر من جهاز الأمن الأجنبي، وبعد استلام أجزاء من الطائرات الصغيرة والمواد المتفجرة، قامت هذه المجموعات بإحضارها من أحد الطرق الصعبة في شمال غرب البلاد وتسليمها لاشخاص مرتبطين بهم في مدينة حدودية، وتم تجميع الأجزاء والمواد المتفجرة واستخدامها للتخريب في ورشة مجهزة من قبل قوات مدربة.

وكانت ألقت وزارة الإمن الايرانية القبض على مجموعة وصفتها بالمعادية للثورة نظمها الموساد لتفجير منشآت صناعية في أصفهان في أغسطس عام 2022.

وقالت الوكالة الإيرانية انه تم تحذير بغداد عدة مرات بضرورة منع الإجراءات الكردية المناهضة للثورة والمتمركزة في كردستان العراق. ويظهر استمرار الأعمال الإرهابية لهذه الجماعات ضد إيران أن الحكومة العراقية لم تكن قادرة بعد على الاضطلاع بمسؤولياتها القانونية في هذا الصدد حسب الوكالة .

وأعلنت وزارة الدفاع الإيرانية في بيان بعد وقوع الهجمات انه “لحسن الحظ أن هذا الهجوم الفاشل لم يسفر عن أية إصابات وألحق أضرارا طفيفة فقط بسقف الورشة، والتي بحمد الله لم تعطل تجهيزات ومهمات المجمع. “

والآن فقد تم نشر تفاصيل جديدة عن هذه الحادثة والفحص الفني لبقايا احدى الطائرات التي أسقطتها وحدات الدفاع الجوي، قد اعطت معلومات ذا قيمة للمؤسسات الأمنية.

ومن خلال تحليل مكونات الجسم والمحركات ومصدر الطاقة ونظام الملاحة لهذه الطائرة الصغيرة ومطابقته مع العينات الموجودة، تم تحديد الشركة المصنعة لها بدقة وظهرت أدلة مهمة.

وفي وقت سابق ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأحد الماضي أن إسرائيل مسؤولة عن الهجوم، الذي وقع بالقرب من مدينة “أصفهان” وسط البلاد، نقلا عن مسؤولين أمريكيين، لم يتم الكشف عنهم ومصادر مطلعة بالعملية.

وذكر موقع “نور نيوز” الحكومي أنه تم جلب المعدات والمتفجرات إلى إيران، بمساعدة “جماعات كردية مناهضة للثورة” في كردستان العراق المجاورة، بموجب أوامر من جهاز الأمن الأجنبي.

وفي السابق، ردت إيران على الهجمات باحتجاز سفن في الممر الملاحي الضيق في المنطقة.

* رأي اليوم