حزبُ الإصلاح يعودُ متذلِّلاً إلى أبواب الإمارات

متابعات| رصد:

عاد حزب الإصلاح، الإخوان المسلمين في اليمن، الأربعاء، إلى الحُضن الإماراتي لأول مرة منذ خوضه حرب ضروس مع أبو ظبي وفصائلها.

وأشاد الحزبُ بالزيارة التي يجريها حاليا عضوُه في المجلس الرئاسي، عبدالله العليمي، لأبوظبي.

وأفردت وسائل إعلام الحزب، أبرزُها قناة سهيل المملوكة لحميد الأحمر، مساحةً واسعةً لتغطية اللقاءات التي زعمت أن العليمي عقدها مع مسؤولين اماراتيين، مشيرة إلى أن اللقاءات تضمنت مناقشة التفاهم المشترك وتعزيز وحدة القوى الموالية للتحالف ومعالجة تداعيات احداث شبوة.

وكان العليمي ظهر في ابوظبي بمعية محافظ المؤتمر في شبوة، عوض ابن الوزير، والذي ظل الإصلاح يطالب بإقالته ردا على قيادته معركة شبوة التي كلفت الحزب وفصائله كثيرا.

ولم يتضح بعد ما إذا كان احتفاء الإصلاح  الغير مسبوق بزيارة العليمي لأبوظبي مجرد رسالة للسعودية التي تخوض معركتها وحيدة في وجه الفصائل الموالية للإمارات بعد تخليها عن الحزب أم تعكس رضاء لما جادت به الإمارات مؤخرا وابرزها إبقاء وصايته على شبوة مقابل تقليص نفوذ الانتقالي.

يذكر أن الإصلاح الذي عُرف بانتهازيته السياسية ظل على مدى السنوات الأخيرة يخوض حربا مع الإمارات وصلت حد تصفية قياداته واستهداف جماعي لمقاتليه أبرزها مجزرة العلم التي راح ضحيتها قرابة 300 من نخبة مقاتليه.

وحتى وقت قريب كانت وسائل إعلامه تنتقد  تقارب العليمي والإمارات وتتهم عبدالله العليمي بالتفريط بدماء مقاتلي الحزب.