كل ما يجري من حولك

فلسطين تنتصِر… “إسرائيل” تحتّج رسميًّا جراءَ العداء في المونديال لصحافييها

يديعوت أحرونوت: “إسرائيل” مكروهة ومنبوذة بالوطن العربيّ ليس لدى الحكومات والحكام بلْ بصفوف الناس بالشوارع

1٬329

متابعات| رصد:

كشفت القناة الـ 13 بالتلفزيون العبريّ، نقلاً عن محافل في الكيان، وُصِفَت بأنّها واسعة الاطلاع، كشفت النقاب عن أنّ وزارة الخارجية الإسرائيليّة بعثت برسالة احتجاج إلى قطر بسبب المواقف التي يتعرض لها الصحفيون والمشجعون الإسرائيليون في قطر.

وأوضحت القناة، أنّ الرسالة جاءت من خلال الوفد الدبلوماسي المقيم مؤقتًا، خلال فترة المونديال، في الدوحة، وطالبت الخارجية الإسرائيلية فيها بالسماح بحرية الصحافة كاملة والسماح للإسرائيليين بالتنقل بأمان.

وذكرت قناة (i24news) الإسرائيلية، أنّ الرسالة التي وصلت إلى القطريين هي أنّ مسؤولية ما حدث وما سيحدث في الدولة الخليجيّة، هي عليهم، وأنّ التوقعات الإسرائيلية كانت تشير إلى أنّه سيتم السماح للطواقم الاعلامية العمل بحرية صحافية كاملة، وللمشجعين الذين وصلوا لمشاهدة المباريات التجول بصورة آمنة.

وأضافت: “بعد الصور ومقاطع الفيديو التي جاءت من قطر في الأيام الأخيرة، تم عقد مناقشات جارفة في مجلس الأمن القومي حول مسألة ما إذا كان من الضروري تشديد التعليمات للإسرائيليين في قطر، أو أن هناك حالة لتغيير تحذير السفر”.

وأضاف التلفزيون العبريّ، نقلاً عن ذات المصادر، أنّ مجلس الأمن القومي الإسرائيلي عقد مشاورات لدراسة إصدار تحذير من السفر إلى قطر، لكنه لم يتخذ قرارًا بهذا الخصوص به.

ولم ترد أي معلومات حول تعرض الصحفيين الإسرائيليين أو المشجعين لاعتداءات.

ويتعلق الاحتجاج الإسرائيلي بلقطات بثتها وسائل إعلام إسرائيلية لمشجعين عرب يرفعون العلم الفلسطيني أمام الكاميرات الإسرائيلية، ويطلقون شعارات مناهضة للاحتلال ومؤيدة لفلسطين، ويرفضون الحديث مع الصحافة الإسرائيلية.

ونشرت صحف “معاريف” و”يديعوت أحرنوت” و”يسرائيل هيوم” تقارير مفصلة حول الكراهية التي تعرض لها الصحفيون الإسرائيليون في قطر، وهو ما ظهر أيضًا في فيديوهات بثها صحفيون إسرائيليون في مواقع التواصل على مدار أيام منذ بداية المونديال.

وتحدّثت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبريّة عمّا يتعرّض له موفدي الصحيفة في قطر خلال تغطيتهم أحداث كأس العالم.

وقال مراسلو الصحيفة الإسرائيلية إنّهم فهموا إلى أيّ حدٍّ أنّ إسرائيل مكروهة ومنبوذة في العالم العربي، مشيرين إلى أنّه “ليس فقط لدى الحكومات والحكام، بل إنّ الكراهية لإسرائيل هي لدى الناس أيضًا في الشارع”.

وتابعوا: “بعد عشرة أيام في الدوحة، من المستحيل عدم اطلاعكم على ما نواجهه هنا، نحن لا نقصد التجميل، نشعر بأننا مكروهون، ويكتنفنا العداء. نحن غير مرغوب فينا”.

وأضافوا: “في الشارع، يرافقنا فلسطينيون وإيرانيون وقطريون ومغاربة وأردنيون وسوريون ومصريون ولبنانيون بنظرات مليئة بالكراهية”، مشيرين إلى أنّ الاستثناءات كانت من بعض السعوديين. كما أشار الصحافيون إلى أنّهم قرروا التعريف عن أنفسهم كصحافيين من الإكوادور.

كذلك، تطرقوا في حديثهم إلى ما جرى معهم بعد المباراة ضد البرازيل، قائلين إنها “لم تكن ممتعة بصورة خاصة. بعد المباراة، ونحن في طريقنا، ذهبنا لالتقاط بعض صور الفرح من البرازيليين. في كل مرة كان الفلسطينيون يقفون حولنا ملوّحين بالأعلام (الفلسطينية)، ويصيحون ويزعجوننا. في إحدى المرات، تم، بطريقة تهديدية، تطويق أحد المعجبين من كفر قاسم، والذي تجرأ على المجيء وإجراء المقابلات”.

وتابعوا: “في هذا الوضع برمته، وقف الفلسطينيون أو القطريون والتقطوا الصور ليسخروا منا. عندما رأينا أن الوضع أصبح خطيرًا، وأنّ النساء الإيرانيات بدأن يفهمن أننا ربما كنا إسرائيليين، عرّفنا أنفسنا مرة أخرى على أننا صحافيون من الإكوادور، حتى لا ندخل في مواجهة جسدية”.

وقالوا: “انتشر المقطع الذي صوره أحدهم على نطاق واسع، وظهر في وسائل الإعلام العربية في محاولة لإظهار أن الإسرائيليين جبناء. وبالطبع هذا مشهد يُظهر جزءاً من الحقيقة. لسوء الحظ، انضمت عناصر عبر الإنترنت مرتبطة باليمين الإسرائيلي إلى أعدائنا، وشارك البعض في نشر المقطع من أجل إظهار مدى أننا نحاول، خائفين، الابتعاد عن المواجهة. هذا سيئ للغاية”.

ولفت صحافيو الجريدة إلى أن “البعض من الإعلاميين قال إنّه عرف، في قطر، مدى الكراهية بين الناس في الشارع. كم يريدون مسحنا من على وجه الأرض. إلى أي مدى يثير كل ما يتعلق بإسرائيل حقداً شديداً في نفوسهم”.

يُشار إلى أنّ العديد من الكتاب والمحللين في وسائل الإعلام العبريّة “نصحوا” الصحافيين الإسرائيليين بالتوقّف عن “استفزاز” الجماهير العربيّة في مونديال قطر، وعدم إقحام الرياضة بالسياسة.

* رأي اليوم

 

You might also like