العليمي يُلغيِ “الوَحدةَ” من خِطابه الرسمي بعيد الجلاء ومجلسه يتجاهلُ الاحتفاء بذكرى طرد الاحتلال
العليمي يلغي “الوحدة” من خِطابه الرسمي بذكرى نوفمبر
متابعات| رصد:
وصل رئيس سلطة المجلس الرئاسي الموالية للتحالف جنوب اليمن، الأربعاء “رشاد العليمي”، بمعيَّة عضوين من المجلس إلى العاصمة الإماراتية (أبوظبي) للمشاركة في الاحتفالات الإماراتية بعيد “الاتحاد”، عشيّة الذِّكرى الخامسة والخمسين لذكرى جلاء آخر جندي بريطاني من عدن.
في الظرف الطبيعي، لن يثير مثل هذا الخبر أي اهتمام غير أنَّ واقع اليمن والدَّور الإماراتي المشبوه في اليمن يطرح عدَّة تساؤلات حول فحوى الرسائل التي يُراد إرسالها إلى اليمنيين. تجاهل المجلس الرئاسي والحكومة الاحتفاء بذكرى الجلاء يكشف حقيقة مُرّة، مفادها بأنّ اليمن اليوم باتت تحت الانتداب والاحتلال والوصاية بين أضلاع المثلث الإيراني – السعودي – الإماراتي.
مشاركة العليمي في يوم الاتحاد الإماراتي يشير إلى التناقضات التي تلعب عليها السعودية والإمارات في اليمن، فحين تحتفل أبوظبي بذكرى تأسيس الاتحاد تسعى جاهدة لدعم مشاريع الانفصال والتفتيت في اليمن، ودعم المليشيات المقوِّضة للوحدة اليمنية.
مصادر سياسية توقَّعت أن تشمل زيارة العليمي وطارق، مع رئيس المجلس، محاولة للمصالحة مع عضو المجلس المدلل من الإمارات، “عيدروس الزبيدي”، الذي اعتدت قواته -في مايو الماضي- على مقر سكن “طارق صالح”، وترفض الاستجابة لتوجيهات رئيس المجلس. الخلافات، التي تعصف بالمجلس، تجعله اليوم أشبه بالوضع فيما كان يُعرف باتحاد الجنوب العربي، الذي أنشأته بريطانيا خلال احتلالها لجنوب اليمن مع الفارق في الأدوات ومسمّياتها.
كما فاجا رشاد العليمي، اليمنيين بخطاب جديد يسقط مفرد الوحدة اليمنية من خطابه رسميا.
واستبدل العليمي مفرد الوحدة اليمنية بما وصفها بـ”الشراكة”..
واختتم العليمي تهنئة على صفحته الرسمية بذكرى الثلاثيين من نوفمبر الذي يصادف اعلان الاستقلال من الاحتلال البريطاني بعبارة “إننا على درب العدالة و والشراكة والجمهورية ماضون“.
ولم يتضح بعد دوافع العليمي الذي اثار جدل على مواقع التواصل الاجتماعي وما اذا كانت “فذلكة سياسية” كما يسوقها منظروه أم فرض من قبل التحالف، لكن اعتمادها رسميا يشير إلى أن مصطلح الوحدة تم اسقاطه رسميا من الخطابات الرسمية وهو ضمن مخطط التحالف لتهيئة الشارع اليمني لمرحلة الانفصال.