بوادرُ انقلاب داخل الانتقالي يطيح بالقيادة الحالية وإبقاء العسكريين لصياغة العلاقة مع التحالف أو الاتفاق مع صنعاء
بوادرُ انقلاب داخل الانتقالي يطيح بالقيادة الحالية وإبقاء العسكريين لصياغة العلاقة مع التحالف أو الاتفاق مع صنعاء
متابعات| رصد:
كشف قيادي رفيع في الحراك الجنوبي عن تفاصيل جديدة بشأن الصراع داخل المجلس الانتقالي الجنوبي والذي توّلد مع استمرار حجز التحالف لرئيس المجلس عيدروس الزبيدي وبروز أصوات داخل قيادات الانتقالي بتغييره واختيار شخصية جديدة قادرة على قيادة المرحلة الحالية.
وفيما كان الصراع محتدماً بين أحمد سعيد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية للانتقالي وبين ناصر الخبجي أكثر الشخصيات السياسية دهاءاً وقدرة على اتخاذ القرار والتفاوض وأكثر قيادات الانتقالي خبرة سياسية وعملية بحكم كونه عضواً في البرلمان اليمني وبكونه أكاديمياً وهو من قاد عملية التفاوض مع حكومة هادي سابقاً وأوصل الانتقالي لاتفاق يسمح بمشاركته في السلطة، فيمن يمسك بمنصب رئيس الانتقالي بدلاً عن الزبيدي الذي لم يعد مرغوباً به، دخلت قيادات الفصائل العسكرية والأمنية على خط الصراع مطالبة بخروج كافة القيادات المدنية التي تتربع على كراسي القيادة بعد أن أصبحت متخمة بالأموال وبعد أن سلمت للتحالف كل شيء.
وحسب ما كشفه الدكتور محمد النعماني القيادي البارز في الحراك الجنوبي المناهض للانتقالي الجنوبي والرافض للتدخل العسكري للتحالف في اليمن واحتلاله أجزاءً من جنوب البلاد، أن هناك حوارات ومشوارت تجري في عدن حالياً بين قيادات عسكرية جنوبية لتشكيل مجلس عسكري جنوبي يقود القوات الجنوبية بعيداً عن الانتقالي خلال المرحلة القادمة.
النعماني أكد أن هذا التوجه برز حالياً بعد الصراعات والانقسامات بين قيادات الانتقالي والاتهامات المتبادلة بالفساد وخيانة وبيع القضية الجنوبية ونهب عائدات الضرائب والجمارك والرواتب.
وقال النعماني في سلسلة تغريدات على حسابه بتويتر، رصدها “المساء برس” إن صراعات قيادات الانتقالي المدنية تحول إلى القيادات العسكرية وحدد هذه القوات أنها “الأحزمة الأمنية ولواء العاصفة والعمالقة ومكافحة الإرهاب”، مشيراً إلى أن القيادات العسكرية تتهم قيادات الانتقالي المدنية بالخذلان وبيع القضية الجنوبية والسعي وراء مصالحها وجمع الأموال من عائدات الضرائب والجمارك، في السعودية أو أبوظبي وأنها تتجاهل قسوة الظروف التي يعيشها أفراد القوات الجنوبية بينما هي تتصارع على الغنيمة فقط وليس على تحقيق تطلعات “الشعب الجنوبي” حسب تعبيره..
وأضاف النعماني أن قيادات الانتقالي العسكرية تطالب بإقالة كل قيادات الانتقالي الحالية ومصادرة الأموال المنهوبة ومحاسبة الفاسدين وتشكيل مجلس عسكري وإعادة إصلاح العلاقة مع قوات التحالف في اليمن أو فك الارتباط والذهاب للحوار مع سلطات الأمر الواقع في صنعاء حول أوضاع الجنوب والاتفاق لإعادة إصلاح الوحدة وإيقاف تدهور الحياة المعيشية والانفلات الأمني والعمل معاً لبناء دولة ونظام سياسي يساوي الناس بالحقوق والواجبات.
* المساء برس