كل ما يجري من حولك

إعادةُ هيكلة المجلس الرئاسي بعضوية طارق والمحرمي ورئاسة هذه الشخصية– تقرير

إعادةُ هيكلة المجلس الرئاسي بعضوية طارق والمحرمي ورئاسة هذه الشخصية

804

متابعات| تقرير*:

تشهد مناطق سيطرة المجلس الرئاسي، السلطة الموالية للتحالف جنوب وشرق وغرب اليمن، مزيداً من التوترات التي تعد انعكاس طبيعي للازمة داخل سلطة المجلس ذي الثمانية أعضاء، غير أن  الملاحظ بأن التصعيد الذي يقود تلك المناطق نحو مواجهات شاملة يتزامن مع تقارير عن توجه  لإعادة هيكلة المجلس الذي اصبح عبئ على رعاته في الإقليم، فما  ابعاد التحركات الأخيرة؟

في مأرب، اخر معاقل المجلس شمالا، والتي تعد تحت سلطة الإصلاح وتحالفاته القبلية والاجتماعية،  تم قرع طبول الحرب توا ، فبينما يخوض الإصلاح وفصائله مواجهات مع قبائل الدماشقة  بسبب مساعيه توسيع خارطة انتشاره داخل المدينة ومحيطها، دفع خصوم الحزب  باتجاه اجتثاثه فسارع  رئيس العمليات في وزارة دفاع معين صغير بن عزيز   لرفع الشرعية عن اقوى كتائب الحزب بقيادة بن معيلي بوسمها كمتمردة تمهيدا لتفكيكها، في حين دفع الانتقالي وطارق صالح بتعزيزات لصالح ابرز خصوم الحزب مفرح بحيبح و قد اتجهت صوب قبائل ال فجيج الذراع العسكري لسلطان العرادة محافظ مأرب..

هذه التطورات  قد تكون جزء من سيناريو يهدف لإضعاف الإصلاح في اخر معاقله شمالا خصوصا وأنها تأتي في وقت يعاني فيه الحزب بتعز حيث يدفع خصومه لاجتثاثه بعد نجاحهم بنقل المعركة إلى المدينة وتغذيتها،  لكنها بكل تأكيد تنم عن مساعي  لإضعاف العرادة تمهيدا للإطاحة به من منصبه كمحافظ لمأرب، وهذا السيناريو لا يخرج عن ذات السيناريو الذي ينفذ في عدن حيث يتعرض الانتقالي  لعملية تفكيك  ممنهجنه وجميعها مؤشر على مساعي لتحجيم عيدروس الزبيدي..

هذا العضوان في المجلس الرئاسي من لا يزالان يقارعان مخطط التحالف فالعرادة يرفض توريد  عائدات النفط والغاز إلى بنك عدن والزبيدي ما يزال يشكل خطرا على توجهات التحالف  مستقبلا وقد نجح بفرض قراراته ومنها منع عودة العليمي وطاقمه، واستهدافهما ضمن مخطط بدأه التحالف بعبدالله العليمي عبر حسم ملف شبوة لصالح خصومه وفرج البحسني باجتثاثه  من منصب محافظ حضرموت وحتى قيادة المنطقة العسكرية الثانية إضافة إلى عثمان مجلي الذي يعد عضو فخريا .. هذه التحركات  التي تأتي بعد قرابة 6 اشهر من تشكيل الرئاسي وفشله في عقد حتى اجتماع جديد  وسط خلافات  محتدمة حالت دون عودة أعضائه إلى عدن، تأتي وسط تقارير  عن توجه إقليمي لتقليص أعضائه من 8 إلى 3 فقط ، والمؤشرات تؤكد بأن  خارطة السلطة الجديدة ستضم طارق عن الشمال كنائب أول  وابوزرعة المحرمي  كنائب ثاني وهما من القيادات التي  تشكل تناغما بحكم قيادتهما لما تسمى بالقوات المشتركة في الساحل الغربي  في حين سيظل رشاد العليمي ، رجل الاستخبارات السعودية الأول في اليمن، على راس هرم السلطة.

* YNP

You might also like