اليمن: لا توقُّعاتٍ بتدحرج التصعيد
اليمن: لا توقُّعاتٍ بتدحرج التصعيد
وفي الوقت الذي لوّح فيه «مجلس الدفاع الوطني» التابع لـ«المجلس الرئاسي» الموالي للتحالف السعودي – الإماراتي، بردّ «حاسم»، استبعد خبراء عسكريون موالون لـ«التحالف» أيّ تحرّك عسكري من قِبل الأخير، متحدّثين عن عوامل دولية وإقليمية تحول دون عودة التصعيد. وأقرّ هؤلاء، في الوقت نفسه، بأن عملية الضبة حملت دلالات تعاظُم إمكانات صنعاء العسكرية، موضحين أن العملية نُفّذت في منطقة لا تبعد سوى كيلومترات عن مطار الريان الذي يوجد فيه العشرات من الجنود الأميركيين والبريطانيين والإماراتيين، وأن الطيران المسيّر حلّق على علوّ منخفض في سماء المسيلة والريان قبل أن ينفّذ ضربته في ميناء الضبة الواقع تحت سيطرة القوات الإماراتية منذ 2017، على رغم امتلاك تلك القوات أجهزة استشعار حديثة وبطّاريات «باتريوت» أيضاً.
من جهتها، كشفت مصادر مطّلعة في صنعاء، لـ«الأخبار»، أن المبعوث الأميركي إلى اليمن، تيم ليندركينغ، حاول، خلال الأسبوعَين الماضيَين، التوسّط عبر سلطنة عُمان لدى صنعاء، من أجل حمْل الأخيرة على وقْف قرارها استهداف الناقلات النفطية، لكن الردّ عليه كان «واضحاً بأن الثروة النفطية يجب أن تُسخّر لمصلحة الشعب اليمني في مختلف المحافظات اليمنية، وخاصة لصرف مرتّبات الموظفين وتحسين الخدمات العامة، وأن نحو 190 مليون برميل تمّ تصديرها خلال السنوات الماضية من المحافظات النفطية، بقيمة بلغت 14 مليار دولار، لم تنعكس بشكل إيجابي على حياة اليمنيين». وفي الاتجاه نفسه، أكد وزير الخارجية في حكومة الإنقاذ، هشام شرف، أن «صنعاء لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء استمرار نهب ثروات الشعب اليمني والعدوان العسكري والحصار الشامل»، مُشدّداً على أن «تمديد الهدنة مرهون بدفع مرتّبات جميع موظفي الدولة، والسماح بدخول سلس لسفن النفط والبضائع التجارية إلى ميناء الحديدة».