كل ما يجري من حولك

اليمنُ لم تعد ساحةً صالحةً للوَصاية والهيمنة الخارجية

كَلَّا للوَصاية والهيمنة الخارجية

597

محمود المغربي

الموقف والتصريحات الأمريكية والبريطانية والأممية ليست جديدة ولا تثير فينا الدهشة والاستغراب.

فنحن نؤمن منذ كنا أطفال وقبل قيام ثورة 21 من سبتمبر أن أمريكا وبريطانيا والأمم المتحدة هم أعداء الإنسانية ورأس الحربة في مواجهة وإجهاض أحلام وطموحات الشعوب في الاستقلال والعزة والكرامة وهم من يقف خلف إفقار وتخلف وفقر وقهر أغلب الدول والشعوب وندرك بأنهم العدو الأول للشعب اليمني وهم من يعتدي علينا منذ ثمان سنوات.

والمهم في الأمر أن لا يتغير موقف صنعاء وأن لا نرضخ للضغوط والتهديدات فالمطالب اليمنية هي في الحد الأدنى بل هي حقوق مكفولة بحسب القوانين الدولية.

وعلينا أن ندرك بأن تحالف العدوان لن يقبل بالعودة إلى المواجهات العسكرية ولن يتخلى عن الهدنة وحالة الإستقرار الناتجة عن الهدنة مهما كان الثمن ولو طرحنا عليه وقف العدوان والخروج من اليمن لقبل ذلك.

فالنظام السعودي بقيادة محمد بن سلمان لديها طموح اقتصادي كبير قائم على جلب الاستثمارات الأجنبية وجعل المملكة مركز للتجارة والاستثمارات العالمية ومن المستحيل تحقيق ذلك والمملكة تخوض حرب وتتعرض للقصف بالصواريخ والطائرات المسيرة وما علينا إلا رفع سقف المطالب المشروعة والعادلة في وقف العدوان وفك الحصار ودفع كامل التعويضات.

وأجزم أن بن سلمان يبحث عن مخرج ويرغب في التملص من ضغوطات أمريكا وبريطانيا للبقاء في اليمن ويدرك أن اليمن لم تعد ساحة صالحة للوصاية والهيمنة الخارجية وبأن الحرب والتواجد في اليمن لم تعد مصلحة سعودية

وعلينا فتح الباب ومساعدة بن سلمان للخروج بقليل من ماء الوجه والتخلص من تلك الضغوط دون إذلال وما فيه يكفيه.

كما أن علينا المحافظة على الوضع القائم وعلى حالة الحرب الباردة مع تحالف العدوان وأن لا نكون اصحاب الضربة الأولى نحو الأراضي السعودية والتوجه نحو تحرير مأرب واستعادة الثروات اليمنية المنهوبة وكافة الأراضي المحتلة.

You might also like