كل ما يجري من حولك

العراق : تصاعد حدة الإحتجاجات وإعلان حالة الإنذار القصوى وحظر التجول

504

متابعات /

أعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي حالة “الإنذار القصوى لكل القوات الأمنية في بغداد” وعلق جلسات مجلس الوزراء حتى إشعار آخر، بعد اقتحام متظاهرون للقصر الجمهوري ومقر المجلس في العاصمة بغداد.

وأفادت وسائل إعلام عراقية بأن عددا من متظاهري التيار الصدري، اقتحموا القصر الجمهوري في المنطقة الخضراء وسط بغداد، وملأوا غرف الانتظار الفخمة في القصر ورددوا هتافات مؤيدة للصدر، في حين أعلنت قيادة العمليات المشتركة، فرض حظر تجوال كامل في العاصمة، وحاولت قوات مكافحة الشغب السيطرة على الموقف.

جاءت هذه التطورات بعد أن أعلن زعيم “التيار الصدري” في العراق، مقتدى الصدر، في وقت سابق اليوم ، اعتزال العمل السياسي “نهائياً”، وإغلاق كل المؤسسات التابعة له، ما عدا “المرقد الشريف والمتحف الشريف وهيئة تراث آل الصدر”.

وأصدر مكتب الصدر بياناً منع المناصرين فيه منعاً باتاً من التدخل في جميع الأمور السياسية والحكومية والإعلامية، ورفع الشعارات والأعلام والهتافات السياسية، واستخدام أي وسيلة إعلامية، بما في ذلك منصات التواصل الاجتماعي، باسم التيار الصدري.

وهو ما أثار أنصار التيار الصدري ودفعهم للتحرك السريع ضد مؤسسات الدولة ومقارها الحكومية.

وطلب الكاظمي من المتظاهرين الانسحاب الفوري من المنطقة الخضراء والالتزام بتعليمات القوات الأمنية، ودعا “السيد الصدر” إلى المساعدة في تهدئة المتظاهرين ودعوتهم للانسحاب من المؤسسات الحكومية.

وأشار الكاظمي إلى أنّ “التطورات الخطيرة في المنطقة الخضراء تؤشر إلى خطورة النتائج المترتبة على استمرار الخلافات السياسية”، معتبراً أنّ “تعدي المتظاهرين على مؤسسات الدولة يُعد عملاً مُداناً وخارجاً عن السياقات القانونية”.

وتحدثت وسائل إعلام عراقية عن إطلاق الأمن قنابل مسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين أمام القصر الجمهوري، لافته إلى وجود “مخاوف من امتداد التطورات إلى البصرة بعد إغلاق متظاهرين تقاطع شارع الجزائر”.
وأوعزت قيادة عمليات بغداد بتعزيز الحماية للدوائر الحكومية والمصارف ومكاتب مقرات الأحزاب وجميع البنى التحتية.

You might also like