انقسامٌ يصلُ للقيادات داخل “الإصلاح” بسبب التحالف
انقسامٌ يصلُ للقيادات داخل “الإصلاح” بسبب التحالف
متابعات| رصد*:
يمر حزب الإصلاح اليوم بمرحلة انقسام كبيرة طفت على السطح، انقسام لم يقتصر فقط على مستوى قواعده بل وصل إلى الصفوف القيادية وهو ما يهدد بالإطاحة بقيادة الحزب التي يراها قواعده أنها وضعت مصير الحزب رهينة للسعودية.
هذا الانقسام ازداد بشكل كبير مع التطورات الأخيرة التي شهدتها المحافظات الجنوبية بدءاً من شبوة وحتى أبين التي تم فيها طرد قوات الإصلاح من عتق وجردان بشبوة ثم من شقرة والمناطق الوسطى بمحافظة أبين.
أبرز نقطة خلافية بين الطرفين داخل الإصلاح، تمثلت بتوصيف أحد الطرفين، التحالف بشقيه السعودية والإمارات كعدو لليمن، في مقابل اعتبار الإمارات فقط هي العدو كونها من تتصدر مشهد محاربة الإصلاح.
والحقيقة أن السعودية متفقة بدرجة كبيرة جداً مع الإمارات في سيناريو إزاحة الإصلاح من المشهد السياسي والعسكري في اليمن على الرغم من أن الإصلاح أول مكون يمني يؤيد الحرب على اليمن ويقف لجانب التحالف والقتال معه ضد اليمنيين بما في ذلك تجنيد قواته للدفاع عن الجيش السعودي داخل الأراضي السعودية الجنوبية.
ويقول القيادي بالإصلاح عادل الحسني والمقرب من توكل كرمان عضو مجلس شورى الإصلاح، إن منطق البعض داخل الإصلاح أن من يقاتل مع الإمارات عميل مرتزق جبان بائع للأرض والكرامة، ومن يقاتل مع السعودية محترم ووطني.
ويضيف في تغريدة على حسابه بتويتر إن “الحقيقة أن من يقاتل مع السعودية والإمارات ويشارك في تمزيق البلد ومشروع التحالف الغادر هو بندقية مستأجرة لا فرق بينهما، ربما يتفاوتوا في الارتزاق فقط”.
في المقابل يدافع نائب رئيس إعلامية الإصلاح عن التحالف السعودي ويقتصر بهجومه غير المباشر على الإمارات فقط.
توسع الشرخ داخل الإصلاح بعد وصوله لمستوى قيادة الصف الثاني، يهدد – حسب مراقبين – بإعادة النظر في قيادة الحزب ومدى جدوى بقائها متحكمة في مصير الحزب المرهون للسعودية كلياً قائدة هذه الحرب ضد الإصلاح، ما يعني احتمال حدوث انشقاق داخل الحزب وتشكيل قيادة موازية للقيادة التابعة للسعودية أو ربما انقلاباً كاملاً على القيادة الحالية وهذا الأخير قد يكون مستبعداً حالياً.
* المساء برس