لهذه الأسباب لن تصمُدَ الهُدنةُ بين اليمن والتحالف
لهذه الأسباب لن تصمُدَ الهُدنةُ بين اليمن والتحالف
متابعات| رصد:
مع اقتراب انتهاء النصف الأول من التمديد الأخير للهدنة بين اليمن والتحالف السعودي الإماراتي، كشفت صنعاء عن العدد الحقيقي لسفن المشتقات النفطية التي سمح التحالف بدخولها إلى اليمن عبر ميناء الحديدة منذ بداية الهدنة في الثاني من أبريل الماضي، كاشفة تفاصيل جديدة بشأن ما فرضه التحالف والأمم المتحدة على صنعاء فيما يتعلق بالاستيراد.
وقال المتحدث باسم شركة النفط اليمنية في صنعاء، عصام المتوكل، إن ما تم الاتفاق عليه دخول 54 سفينة نفطية من بداية الهدنة وحتى انتهاء فترة التمديد الأخيرة (تنتهي في 2 اكتوبر القادم)، مشيراً إن ما سمح التحالف بدخوله حتى الآن هو 33 سفينة فقط منذ بدء الهدنة المؤقتة.
وأضاف المتوكل في تصريح لقناة المسيرة إن التحالف يحتجز 3 سفن للمشتقات النفطية في البحر الأحمر ويمنع دخولها للحديدة، منها سفينة خاصة بوقود محطات الكهرباء.
واتهم المتوكل المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ والأمم المتحدة بعدم التحرك للضغط بالشكل المطلوب على التحالف لإدخال سفن المشتقات النفطية، مستنكراً تصريح المبعوث بشأن سلاسة دخول السفن، حيث قال إن صنعاء لم تلمس أي سلاسة في دخول السفن النفطية.
وكشف المتوكل تفاصيل جديدة حول استيراد المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة، قائلاً إن “دول العدوان والأمم المتحدة حصرت الاستيراد بالموانئ الإماراتية وسداد ثمن السفن مقدماً لصالح البنوك الإماراتية”، ما يعني استغلال التحالف والأمم المتحدة حين تم التوقيع على اتفاق الهدنة لحاجة اليمن للمشتقات النفطية بأي شكل والضغط على صنعاء لقبول حصر الاستيراد فقط من موانئ الإمارات وتوريد قيمة الشحنات مقدماً للبنوك الإماراتية وهو ما منع صنعاء من الاستيراد من دول أخرى تبيع المشتقات النفطية بأسعار أقل من معدل سعرها عالمياً.
وفي الأشهر الأخيرة قبيل توقيع الهدنة كانت المشتقات النفطية قد ارتفعت بشكل كبير في اليمن بسبب الأزمة العالمية من جهة كما ارتفعت اكثر بمناطق سيطرة حكومة صنعاء ذات الأغلبية السكانية بسبب فرض جبايات باهضة من قبل الحكومة الموالية للتحالف في عدن إضافة للجبايات المفروضة على ناقلي المشتقات برياً من قبل مسلحين تابعين للتحالف في عشرات النقاط المنتشرة على طول الطريق التي تمر بها الناقلات من عدن وحتى وصولها لأول منطقة تابعة لحكومة صنعاء في الجوف شمالاً.