كل ما يجري من حولك

الإمارات و”الإخوان” وبينهما “الإصلاح”

الإمارات و”الإخوان” وبينهما “الإصلاح”

668

 

بقلم الشيخ عبدالمنان السنبلي

الإمارات لا تطيق حاجة اسمها: (الإخوان المسلمون).

أمر معروف ومسلَّمٌ به بديهياً، ليس من اليوم فحسب وإنما منذ سنواتٍ طويلة.

ومعروف أَيْـضاً أنهم كانوا ولا يزالون من يقف وراء كُـلّ ما تعرض ويتعرض له تنظيمات وحركات وقيادات وكوادر وأعضاء ومنتسبو هذه الحركة في طول البلاد العربية وعرضها وعلى امتداد كُـلّ رقعةٍ في العالم.

لطالما جاهر الإماراتيون في الحقيقة بهذا وأعلنوه!

يعني الأمر واضح وما فيش حاجة تستخبى كما يقول إخواننا المصريون.

طيب أين المشكلة؟

المشكلة هي أن إخواننا الإصلاحيين في (اليمن) ظنوا أنهم سيكونون (حالة استثنائية) من هذا الاستهداف على اعتبار طبعاً أنهم حليفٌ للإماراتيين في عدوانهم الغاشم والغادر على اليمن وأنهم برفعهم صور (بن زايد) في المدن والمناطق التي يسيطرون عليها قد ضمنوا لأنفسهم (صك غفرانٍ) إماراتيٍ يضعهم بعيدًا وفي معزلٍ عن أي ملاحقة ويخرجهم من أي دائرة استهداف للإخوان عموماً!

الأغبياء..! لقد كان عليهم منذ الوهلة الأولى أن يدركوا تماماً أن من فرط بقيم العروبة والإسلام وتخلى عن فلسطين وتحالف مع دولة الكيان الصهيوني لا يمكن له بأي حالٍ من الأحوال أن يتقبل ولو مُجَـرّد فكرة بقاء تيار أَو مكونٍ دينيٍ أَو سياسيٍ أَو اجتماعيٍ عربيٍ يرى في وجوده خطراً عليه حتى ولو كان حليفه لوهلة كالإصلاح!

لقد كان عليهم أن يتنبهوا لهذا الأمر منذ أول قصفٍ مركزٍ ومكثّـف تعرضوا له عند منطقة العلم على مدخل مدينة عدن قبل سنوات!

لقد كان عليهم أن يستمعوا لنا ولنداءاتنا وتحذيراتنا الصادقة والمُستمرّة لهم بضرورة التراجع والعودة وعدم الانجرار أَو الوثوق والركون إلى هؤلاء الأعداء الطامعين والمتربصين!

لقد كان عليهم أن يقرؤوا التاريخ جيِّدًا قبل أن يفكروا بالانضواء تحت لواء غازٍ أَو طامعٍ أَو محتلّ!

لكنهم تغافلوا وتعاموا عن كُـلّ هذا ومضوا للأسف الشديد في تنفيذ مخطّطات الأعداء الرامية إلى وضع حَــدّ ورسم نهاية مأساوية لهم أنفسهم ولكل من له علاقة أَو يمت بصلة إلى حركة الإخوان المسلمون!

فهل يحصد الإصلاح اليوم ما زرعته كلتا يداه؟!

وهل يدفع اليمن ثمن حماقة وغباء وانتهازية الإصلاح؟!

بصراحة.. لا أدري!

You might also like