حكومةُ “الرئاسي” تتخذُ قراراً مفاجئاً ضحيتُه 800 ألف مواطن (تقرير)
…!
فشلت شركة «عدن نت» الحكومية في تغطية المدينة الجنوبية بخدماتها، على رغم ارتفاع أسعارها
وفي السياق، أشار الرئيس التنفيذي لمؤسسة «مراقبون» في عدن، ماجد الداعري، لـ«الأخبار»، إلى أن قرار إغلاق الشركة كان مفاجئاً، كونه جاء على حساب المستفيدين من خدماتها، في ظلّ غياب أيّ بدائل. ووفق الداعري، فإن «الشركة تحاول أن تعيد خدماتها إلى عدن بشتّى الطرق، على رغم غياب أيّ أفق للحلّ، كون الصراع يتمحور حول مكان وجود إدارة الشركة (صنعاء)، وحول ضرورة نقْلها إلى عدن وإخضاعها لقوانين الجمارك والضرائب في الجنوب، وضمان عدم استخدامها لأغراض عسكرية وأمنية». وأثار إغلاق مكاتب الشركة المزوِّدة لخدمات الاتصالات في مدينة عدن بشكل خاص، من قِبَل جهات أمنية، وإبقاء خدماتها في مختلف المحافظات الجنوبية، موجة سخط شعبية كبيرة في المدينة التي تعاني من نقص حادّ في الخدمات العامة، وسط مطالبات للحكومة الموالية لـ«التحالف» بتحسين وضع الكهرباء والاتصالات. وطالب المتضرّرون من إيقاف خدمات الشركة، الحكومة بالعمل على إعادة الشبكة، معتبرين أن ما حدث يأتي في إطار الصراع السياسي مع صنعاء. وقد حاولت السلطات الحكومية في عدن امتصاص غضب الشارع بالحديث عن «أسباب أمنية وعسكرية وراء إغلاق الشركة واقتحام مكاتبها»، وهو ما قوبل بسخرية واسعة، خاصّة وأن جميع مؤسسات الاتصالات الأخرى العاملة في المحافظات الجنوبية والشرقية، مصدرها صنعاء.
* الأخبار البيروتية| رشيد الحداد