كل ما يجري من حولك

منظّمة تُحذر من إنشاء الكيان قواعدَ عسكريّة بمياه الخليج

قائد الأسطول الخامس الأمريكيّ: البحريّة الإسرائيليّة تعمل بالخليج وواشنطن تُطور هذه المُشاركة

420

متابعات| رصد*:

ما هو حجم نشاط البحريّة الإسرائيليّة في مياه الخليج، وهل هذه المُشاركة، التي تحظى بدعمٍ أمريكيٍّ ستتطوّر حتى تقود كيان الاحتلال لإقامة قواعد عسكريّةٍ لمُواجهة إيران قريبًا من حدودها الجمهوريّة الإسلاميّة؟ حول هذا السؤال تتباين وجهات النظر، فقد قال الباحث السياسيّ والمتحدث الرسميّ لمنظمة العدل والتنمية للدراسات زيدان القنائي إنّ اتفاقيات التطبيع التي تمّ توقيعها بين دول خليجية وإسرائيل من بينها الإمارات والبحرين، وربّما السعودية قريبًا ستؤدى لتأسيس قواعد عسكرية إسرائيلية بحرية وجوية بدولٍ خليجية كالإمارات والسعوديّة.

وأضاف في بيانٍ رسميٍّ تلقّت (رأي اليوم) نُسخةً منه، أضاف أنّ وزارة الدفاع الأمريكيّة (البنتاغون) تدعم تاسيس اتفاقيات دفاع مشترك بين دول الخليج وإسرائيل أوْ تعزيز إنشاء قواعد إسرائيلية عسكرية بدول خليجية لضرب إيران

وأشار القنائي في بيانه إلى أنّ السعودية بعد زيارة بايدن المرتقبة للرياض ستتجّه نحو التطبيع مع إسرائيل وتعزيز العلاقات الاقتصادية والعسكرية مع إسرائيل لمواجهة إيران.

في السياق عينه، كشفت هيئة البثّ الإسرائيليّة (كان) النقاب مؤخرًا عن أنّ سلاح البحريّة الإسرائيليّة يعمل في الخليج العربيّ بدعمٍ وتنسيقٍ من الإدارة الأمريكيّة.

وفي هذا السياق، نقل مُحلِّل الشؤون العسكريّة في الهيئة، روعي شارون، عن قائد القوات البحريّة الأمريكيّة في القيادة المركزيّة (قائد الأسطول الخامس) جيمس مالوي، قوله في مقابلةٍ أدلى بها مؤخرًا لشبكة التلفزة الأمريكيّة (CNN)،  نقل عنه قوله إنّ سلاح البحريّة الإسرائيليّ يعمل في الخليج، وأنّ الولايات المُتحدّة تعمل من أجل تطوير هذه بالمُشاركة الإسرائيليّة، ولم يتطرّق القائد الأمريكيّ في سياق المقابلة، كما أكّد المحلل شارون، إلى موقف دول الخليج من هذا الكشف، وعلى نحوٍ خاصٍّ، الدول التي وقعّت اتفاقيات تطبيع مع كيان الاحتلال.

وبحسب المصادر الأمنيّة الرفيعة في تل أبيب فإنّ البحريّة الإسرائيليّة تُساهِم من خلال مشاركتها في صدّ ما أسمته المصادر بالعدائيّة الإيرانيّة، ومحاولات الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران تنفيذ المزيد من العمليات الإرهابيّة عبر وكلائها في دول الخليج وفي مناطق أخرى بالشرق الأوسط.

وكان موقع “إسرائيل ديفينس”، المُختّص بالشؤون العسكريّة والأمنيّة، قد ذكر أنّ سلاح البحريّة الإسرائيليّة يشارك في مناورةٍ بحريّةٍ كبيرةٍ تشارك فيها أساطيل من نحو 60 دولة بما فيها دول عربية.

وبحسب المصادر، التي اعتمد عليها الموقع الإسرائيليّ، جرت المناورة في نهاية شهر كانون الثاني (يناير) من العام الجاري، في المنطقة البحرية حول شبه الجزيرة العربية، فيما خُصّصت بمعظمها لنشاطات ووسائل غير مأهولة في ساحات القتال البحرية، على حدّ تعبيرها.

وشدّدّ الموقع على أنّ قائد الأسطول الخامس الأمريكيّ، وهو مسؤول عن مناطق الخليج، والبحر العربي والبحر الأحمر، تحدّث في مؤتمر معهد الأبحاث للدراسات الإستراتيجيّة CSIS في واشنطن عن تفاصيل المناورة وعن زيارته إلى ذراع البحر ولقاءاته مع قائد سلاح البحر اللواء دافيد سلامة.

وقال الأدميرال كوبر في محاضرته إنَّّه في العقبة يعمل مركز طائرات مسيّرة بالتعاون مع إسرائيل، حيث يقوم بمسح دائم للمنطقة البحرية للكشف عن تحركات غير طبيعية باستخدام الذكاء الصناعي وقدرة “الليزر” ضد الطائرات المسيّرة، ويوسّع الأسطول الأميركي نشاطاته في مجال الطائرات المسيّرة، وفي المناورة التي جرت من 30 كانون الثاني (يناير) واستمرّت وحتى 17 شباط (فبراير) القادِم، قامت 10 أساطيل بجلب طائراتها المسيّرة معها.

ومن ناحيته، قال الصحافي أمير أورن، الخبير العسكريّ الإسرائيليّ المُخضرم، إنّ قوة المهمة 59 التابعة للأسطول الخامس تعمل من جملة الأمور على فحص منظومات الطائرات المسيّرة. والجدير ذكره أنَّه في السابق شاركت إسرائيل في مناورة بحرية للأسطول الخامس الأمريكيّ سويّة مع الأسطول الإماراتيّ.

وكانت قوات من الإمارات والبحرين وكيان الاحتلال الإسرائيليّ والقيادة المركزية للبحرية الأمريكية (NAVCENT) قد أجرت في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) من العام الماضي، تدريبات على تنفيذ عمليات أمنية بحرية متعددة الأطراف في البحر الأحمر.

واستمرّت مدة هذه التدريبات خمسة أيام، تضمنت تدريب فرق الحظر البحري للقوات المشاركة، على تكتيكات الزيارة والصعود والبحث والمصادرة، وجرت التدريبات على متن سفينة النقل البرمائية USS Portland LPD-27، وغطّت التدريبات منطقة عمليات الأسطول الأمريكي الخامس، بمساحة مائية تقدر بحوالي 6.5 مليون كم مربع.

وجديرٌ بالذكر أنّ مسطحات الخليج العربيّ وخليج عمان والبحر الأحمر وأجزاء من المحيط الهندي، التي تضمن ثلاث ممرات عبور حرجة (مضائق)، تشمل: مضيق هرمز، قناة السويس، وباب المندب.

وزعم نائب الأدميرال براد كوبر وقائد الأسطول الخامس الأمريكيّ والقوات البحرية المشتركة أنّ هذه التدريبات ستعزز التعاون البحري بين هذه القوى، الأمر الذي سيساعد بنظره، في حماية حرية الملاحة والتدفق الحر للتجارة، على حدّ تعبيره.

* رأي اليوم

You might also like