كل ما يجري من حولك

بايدن وابن سلمان؛ سباقُ فرض الشروط للتطبيع

بايدن وابن سلمان؛ سباقُ فرض الشروط للتطبيع

337

متابعات| رصد*:

قال الكاتب والمحلل السياسي علي مراد: إن السعودية تريد ثمنا كبيرا ازاء التطبيع مع الكيان الصهيوني وتريد ان تؤکد لإدارة بايدن انها ترفض التطبيع دون مقابل، في حين اعتبر العضو في حزب المحافظين البريطاني د. وفيق مصطفى ان تمرير التطبيع في أي حال هو عمل وفق شروط الولايات المتحدة.

وأشار مراد فی حدیث لبرنامج مع الحدث علی شاشة قناة العالم الاخباریة الی وجود تحرك في ملف التطبيع وان هناك شيء يحضر في الفترة القادمة.

واضاف: ادارة بايدن عند وصولها الى البيت الابيض اوحت بانها هي غير متحمسة لاستكمال ما كانت قد بدأته ادارة ترامب، لكن المتغيرات التي حصلت دفعت الولايات المتحدة لتعديل في اجندته أو ترتيب موضوع الاولويات، فعادت لتحريك مسئلة ان يكون هناك تقاربا اسرائيليا سعوديا علنيا اكثر من اي وقت مضى.

المتغيرات حسب ما قال مراد، هي الحرب في اوكرانيا والمسعى الروسي للدخول الى المنطقة العربية، كانضمامها لاتفاق اوبك بلاس أو تجول وزيرها الخارجية سيرغي لافروف في دول الخليج الفارسي.

وحول مسئلة زيارة بايدن للسعودية رأى مراد ان اكثر من وسيلة اعلام ديموقراطية في اميركا تؤكد انه سيكون هناك زيارة لبايدن لهذا البلد.

واضاف: هناك مسعى اليوم لعقد قمة اقليمية تحضرها السعودية والكيان الصهيوني والامارات والدول المطبعة وربما تحصل في شرم الشيخ على غرار قمة 1996.

ورأى مراد ان الجديد ان السعودية تريد القول لادارة بايدن أنها تريد ثمنا كبيرا لورقة التطبيع ولا يمكن التسيير بالتطبيع دون مقابل.

من جانبه كشف الأكاديمي و الباحث السياسي الدكتور عيسى الايوبي أن موضوع فلسطين ليس في إطار القضايا المعلقة بالتطبيع السعودي – الاسرائيلي.

وقال الايوبي انه يبدو بشكل واضح ان هناك عملية تسريع وضعت عملية التطبيع السعودي-الاسرائيلي على نار حامية لترافق التغيرات العامة الشاملة في منطقة الشرق الاوسط وتحديدا بين الدول العربية والكيان الصهيوني، مشيرا الى ان هذه العملية مهّد لها كبار المسؤولين السعوديين.

واضاف ان السعودية خجولة في سياستها العامة مؤكدا على ان هناك عملية تسريع تريدها الولايات المتحدة و”اسرائيل”.

وتابع: لم يبق من الدول الكبرى العربية المؤثرة سوى السعودية التي كانت تخجل اعلاميا في السابق من التطبيع.

وحول القضايا المعلقة بين السعودية والاحتلال أكد الأيوبي على ان موضوع فلسطين ليس في اطار هذه القضايا لأن قضية فلسطين والقدس والاحتلال انتهت في فترة ملك عبدالله بالنسبة للسعودية.

بدوره اكد العضو في حزب المحافظين البريطاني د. وفيق مصطفى ان العالم، سيکون امام شرق اوسط جديد بسبب اندثار قيمة القومية العربية في المنطقة.

واعتبر مصطفى ان تمرير التطبيع السعودي – الاسرائيلي وفق شروط جديدة من بايدن هو ممكن الى حد ما، لأن التطبيع في أي حال هو عمل وفق شروط الولايات المتحدة، والهيئة الاسلامية في السعودية او اي دولة عربية هي مجرد مرتزقة لابسين عمم لاقيمة لهم في نهاية الامر في القرار السياسي.

وقال ان التطبيع مشكلة كبيرة جدا، لان الانظمة العربية تطبع بدون اعلان مسبق لشعوبها.

واكد مصطفى اننا لايجب ان نلعب ونلف على الحبل. هناك شرق اوسط جديد، حكاية العالم العربي انتهت لأن الحروب الكثيرة المتعددة في الشرق الاوسط كحرب صدام على ايران والكويت انهكت وازهقت أيّ وجود أو قيمة للقومية العربية.

واضاف مصطفی: علينا ان ننظر الى مستقبل جديد وعالم جديد وخاصة العالم العربي المتفتت يوم بعد يوم، الان اصبحت بعض الدول العربية مرتزقة لا مكانة لهم في القرار السياسي.

* العالم نت

 

You might also like