كل ما يجري من حولك

الكيان لواشنطن: “إذا قرّرتم عدم ضرب إيران فقدّموا …”

تهديدٌ حادٌّ!: سلاح الجو الأمريكي سيُشارِك بالمناورة الإسرائيليّة الكبرى لتدمير النووي الإيراني وسيُزوّد المُقاتلات بالوقود لقطع آلاف الكيلومترات

1٬234

متابعات| رصد*:

نقلاً عن مصادر رفيعة المُستوى في كلٍّ ومن واشنطن وأبيب، كشف مُحلّل الشؤون العسكريّة في القناة الـ13 بالتلفزيون العبريّ، أور هيلر، كشف النقاب عنّ أنّ سلاح الجوّ الأمريكيّ سيُشارِك في المناورة الإسرائيليّة التي تُحاكي حربًا ضدّ إيران، لتدمير برنامجها النووي، واعتبرت المصادر عينها أنّ مشاركة أمريكا في المناورة الإسرائيليّة، هي بمثابة رسالةٍ حادّةٍ كالموس من الدولتيْن، إسرائيل والولايات المُتحدّة، بأنّ الخيار العسكريّ ضدّ إيران ما زال موضوعًا على أجندتهما، على حدّ قول المصادر.

وشدّدّ تقرير التلفزيون، الذي اعتبر المشاركة الأمريكيّة بالمناورة، تطورًا لافتًا جدًا وسابقة، شدّدّ على أنّه لأول مرة، يجري سلاح الجو الإسرائيلي تدريبات على توجيه ضربة واسعة النطاق لإيران في وقت لاحقٍ من هذا الشهر، خلال مناورات عسكرية كبيرة، لافتًا إلى أنّ الطائرات الأمريكيّة التي ستُشارِك في المناورة ستقوم بتزويد الطائرات الإسرائيليّة الحربيّة بالوقود وهي في الجوّ، كي تتمكّن قطع مسافة آلاف الكيلومترات دون توقفٍ في طريقها لضرب الأهداف في الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة، كما أكّدت المصادر.

وأوضحت المصادر ذاتها، أنّ المناورات الجويّة المُشتركة بين أمريكا وإسرائيل، ستكون واسعة النطاق، بما في ذلك هجوم محاكاة على أهداف نووية إيرانية، وستبدأ في قبرص خلال الأسبوع الرابع والأخير من التدريبات التي تستغرق شهرًا، بدءًا من 29 أيّار (مايو) الجاري، بحسب التلفزيون العبريّ.

عُلاوةً على ذلك، لفت التقرير التلفزيونيّ إلى أنّ  المناورات الجوية الإسرائيلية هي الأولى من نوعها لمحاكاة هجوم على منشآت نووية إيرانية، مُضيفًا أنّ جيش الاحتلال الإسرائيليّ يقوم بإعداد قائمة أهدافٍ محتملةٍ في إيران باستخدام الذكاء الاصطناعيّ.

إضافةً إلى ما ذُكِر أعلاه، أوضح التلفزيون العبريّ أنّ الجيش الإسرائيليّ عليه البحث عن طرق لضرب منشآت إيرانية تحت الأرض والتعامل مع الدفاعات الجوية الإيرانية المعقدة، بالإضافة إلى أنّه سيبحث الاستعداد لردٍّ انتقاميٍّ من إيران وحلفائها في المنطقة، على ما قالته المصادر الرفيعة في تل أبيب للتلفزيون العبريّ.

ونقل التلفزيون العبريّ في تقريره الحصريّ، نقل عن مصدرٍ أمنيٍّ رفيع المُستوى في تل أبيب قوله إنّ المناورة هي رسالة قويّة لإيران في الوقت الذي تدور فيه المفاوضات بينها وبين الدول العظمى لتوقيع الاتفاق، لافتًا إلى أنّ الرسالة هي عمليًا موجهة لواشنطن وطهران على حدٍّ سواء: “إسرائيل تقول للأمريكيين، إذا قررتم أنتم عدم ضرب إيران، فعلى الأقّل قدّموا لنا المساعدة”، وفق تعبيره.

إلى ذلك، تطرق وزير الأمن الإسرائيليّ، الجنرال بيني غانتس في كلمة له خلال مؤتمر “واقع عالمي جديد” لمعهد السياسات والإستراتيجية أمس الثلاثاء في جامعة (رايخمان) في هرتسيليا، تطرّق إلى الأوضاع العامة على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا وما أسماه بـ”التحديات” التي يواجهها الكيان في الفترة الأخيرة.

وفي بداية كلمته، ربط غانتس العملية العسكرية في أوكرانيا بما يسميه “التهديد الإيراني”، وقال: “الحرب في أوكرانيا أكدت لنا أن الصحيح هو تفعيل القوة الاقتصادية والسياسية، بالإضافة إلى القوة العسكرية، باعتبار أن هذه الوسيلة يمكن أن تمنع الحروب”، مشيرًا إلى أن هذه القاعدة يمكن تطبيقها ضد إيران، إذ يمكن التقليل من ثمن الحرب المستقبلية مع طهران عبر مجموعة ضغط متعددة الأبعاد، وعبر التعاون الإقليمي والدولي الواسع”، واعتبر أنّ “أثمان مواجهة التهديد الإيراني في الجوانب العالمية والإقليمية اليوم، أعلى ممّا كانت قبل سنة”.

وحول التقدم الإيراني في مجال البرنامج النووي، قال غانتس إن “طهران تواصل مراكمة المعرفة والتجربة التي لا رجعة فيها، لناحية تطوير الأبحاث والإنتاج وتشغيل أجهزة طرد متطورة”، لافتا إلى أنها “على مسافة أسابيع عدة من مراكمة المواد المخصبة التي ستكون كافية لإنتاج أول قنبلة”.

* رأي اليوم

You might also like