في ظل استمرار المخططات “السعودية،الإماراتية” ضد اليمن.. ما الذي ينتظر دول العدوان خلال الفترة القادمة؟
هل تنزلق دول التحالف في منزلق الفشل المزمن والإنهزام الفاضح؟
متابعات| تقرير:
بعد الفشل الذي لحق بالتحالف السعودي الإماراتي في جميع المجالات العسكرية والإقتصادية والخسائر الكبيرة في الأروح والعتاد، وكشف الوجه الحقيقي لتحالف العدوان السعودي، تناولت وسائل الإعلام المختلفة خلال الأيام الماضية مخطط التحالف السعودي الإماراتي في اليمن حيث كشفت الكثير من التقارير عن مخطط التحالف الجديد في اليمن والذي يأتي نتيجة للفشل السعودي سابقاً.
بعد فشل عبد ربه منصور هادي وإنتهاء دوره والذي كانت السعودية تستخدمة كذريعة لعدوانها على اليمن، عملت السعودية على تشكيل مجلس رئاسي ليكون أداة جديدة للتحالف السعودي الإماراتي في اليمن خلال الفترة القادمة، والهدف من تشكيل مايسمى بالمجلس الرئاسي هو الإستمرار في تنفيذ مخطط التحالف في اليمن ، لهذا يجمع المراقبوان أن مايسمى “بالمجلس الرئاسي”، لايملك القرار حيث أنه لا يتعدى كونه مسرحية الغرض منها تحقيق اهداف دول تحالف العدوان بعد فشلها الذريع، فالخلافات التي تعصف بالمجلس الرئاسي هي انعكاس لارادة خارجية سعودية إماراتية، بعد أداء اليمين الدستوري من قبل رئيس المجلس الرئاسي وأعضاءه وظهور الخلافات إلى العلن بدأ المخطط السعودي الإماراتي الذي يعمل عليه التحالف خلال الفترة القادمة يتضح بصورة أكبر ، حيث أنه ومنذ أيام تشهد المحافظات الجنوبية حالة من الفوضى الامنية و إصدار للقرارت بصورة غير طبيعة كما يصفها أبناء المحافظات الجنوبية، كل ذلك أدى إلى حالة من الغضب في ضد السعودية والأمارات.
.
هيئة التشاور والمصالحة
في خطوه غير متوقعة، أعلنت هيئة التشاور والمصالحة المساندة لمجلس القيادة الرئاسي رئاستها التنفيذية المؤلفة من الرئيس محمد الغيثي و4 نواب له جاء ذلك خلال أول اجتماع لمجلس القيادة الرئاسي، في عدن مع هيئة التشاور والمصالحة التي تضم 50 عضوا ممثلين لكافة القوى الوطنية، بحسب بيان للمجلس الرئاسي نشرته الوكالة الرسمية ، ووفقا للبيان فإنه تم التوافق على رئاسة هيئة التشاور والمصالحة بانتخاب “محمد الغيثي” رئيساً، و”عبدالملك المخلافي” عضوا، “صخر الوجيه“عضوا و”جميلة علي رجاء” عضوا و”أكرم العامري” عضوا في الرئاسة التنفيذية، ورئيس هيئة التشاور والمصالحة محمد الغيثي هو رئيس الإدارة العامة للشؤون الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي، فيما عبدالملك المخلافي أحد نوابه يعد من أبرز الوجوه السياسية وشغل منصب وزير للخارجية سابقا.
من جهة أخرى فإن إعلان مجلس القيادة الرئاسي لـ”محمد الغيثي” رئيسا لمجلس قيادة هيئة التشاور والمصالحة المساندة للمجلس الرئاسي اثار تساؤلات كبيرة بين القيادات الغيبر محسوبة على السعودية، والتي وقفت موقف الحياد ولم تنفذ أجندت التحالف السعودي الاماراتي ، حيث يرى مراقبون وسياسيون يمنيون أن تسليم الرئاسة التنفيذية للجنة الاستشارية لشاب في الثلاثينيات من عمره لا يمتلك خبرة سياسية أو قدرة حقيقية على قيادتها يتزامن مع تهميش شخصيات سياسية بارزة . وأضاف المراقبون أن هذا العمل السعودي الإماراتي يعكس نية التحالف في استمرار مسلسل إذلال الشخصيات اليمنية الذين لم ينفذو السياسات السعودية الإماراتية، ومن الجدير بالذكر أن التحالف السعودي الإماراتي يعتمد في تنفيذ مخططاته على الشخصيات الضعيفة التي لاتملك من أمراها شيئاً، وهذا ماحدث من استغلال التحالف لشخصية عبد ربه منصور هادى خلال الفترة الماضية، فالقيادات التي رفضت الإنبطاح للسعودية خلال الفترة الماضية تم تصفيتها حيث نفذت كلاً من السعودية والإمارات مئات الإغتيالات بحق شخصيات يمنية كانت مناهضة ومخالفة لسياسة التحالف في جنوب اليمن.
.
مخطط للتحالف للإطاحة بالإنتقالي وانهاء دوره في الجنوب.
لايخفى على أحد أن الأوضاع الامنية في مدينة عدن غير مستقرة، حيث أنها شهدت الأيام الاخيرة فوضى عارمة وغضب حاد بسبب المخطط السعودي الإماراتي ضد أبناء المحافظة، حيث اتهمت مصادر عسكرية في عدن قيادات مقربة من السعودية والإمارات بإثارة الفوضى لإقلاق السكينة العامة للمواطنيين، وأشارت المصادر قيام تلك القيادات التابعة للأمارات والسعودية بنشر قوات في المحافظة لإحداث الفوضى، إضافة إلى ذلك فإن ظاهرة القتل والاغتيالات التي انتشرت خلال الأيام القليلة الماضية وزادت بشكل كبير تندرج ضمن مخطط القيادات التابعة للتحالف من أجل السيطرة على عدن، حيث أظهرت تحركات مجلس “العليمي” المشكَّل من التحالف الرغبة في استبعاد قوات المجلس الانتقالي بمدينة عدن وإحلال قوات بديلة لها .من جهة أخرى فإنه خلال لقاء مدراء الدوائر العسكرية برئاسة عضو المجلس المشكَّل من التحالف “عبدالرحمن المحرمي”، وحسب المصادر جرى بحث جاهزية تنفيذ المهام، وأكد “المحرمي” على ضرورة أن تتم هيكلة ودمج القوات العسكرية بحسب اتفاق الرياض، كما تحدث عن مساعٍ لنقل الألوية والوحدات العسكرية إلى المكان المناسب الذي حدده الشق الأمني والعسكري من الاتفاق.
من خلال الاجتماعات واللقاءات لأعضاء “مجلس العليمي” المنشورة في وسائل الإعلام التابعة للمجلس، يتضح أن هناك تركيز مُنصبّ لدى التحالف السعودي الإماراتي على العمل في مدينة عدن، ما يشير إلى تحركات لإخراج قوات الانتقالي وإحلال قوات بديلة محلها. التحركات التي تقوم بها السعودية والإمارات عن طريق المجلس الرئاسي تسببت في حالة غضب ضد المجلس الرئاسي المشكل حديثاً، حيث أن المجلس الانتقالي يواجه اتهامات من أنصاره بالتنازل عن مواقفه المعلنة على حساب القضية الجنوبية الذي كان يعُد نفسه ممثلاً لها .وشهدت مدينة عدن -خلال الأسبوع الماضي- توافداً لقوات من فصائل أخرى معظمها مناهضة للمجلس الانتقالي جرى تموضعها في معسكر بدر ومناطق مختلفة في مدينة عدن.
في الختام مازال التحالف السعودي الإمارتي مستمراً في تنفيذ مخططاته في اليمن عبر أدوات يستخدمها لتحقيق أهدافه، فتشكيل مجلس القيادة الرئاسي المشكل حديثاً ليس سوى خطوه من خطوات التحالف في سبيل السعي نحو تحقيق أنتصار له وخلط الأوراق في اليمن. من جهة اخرى بمرو الوقت يتضح يوماً بعد يوم أن السعودية ايضاً لاتلتزم بإتفاقيتها حيث أن التحالف الذي تقودة السعودية ومنذو اليوم الأول لم يلتزم بالهدنة المعلنة في اليمن، حيث رصد المراقبون الخروقات التي قام بها التحالف سواً العسكرية او فيما يتعلق بفك الحصار، فالسعودية لم تسمح بإجراء الرحلات الجوية إلى مطار صنعاء والتي كان متفق عليها مسبقاً، إضافة إلى ذلك فإن إحتجاز السفن النفطية يمثل خرقا واضحاً للهدنة.
خلط الأوراق التي يقوم بها التحالف السعودي الإماراتي في اليمن، والتي يعتقد أنه سيستفيد منها خلال الفترة المقبلة لتحقيق انتصار له تدل على حالة العجز والارتباك التي يعاني منها التحالف . استمرار التحالف في السعى لتنفيذ مخططه في اليمن سيضاعف المحنة السعودية والخسائر، وسيضاعف اضطراب سوق الطاقة، وسوف تنزلق دول التحالف في منزلق الفشل المزمن والإنهزام الفاضح الذي لا تخفّف من أثره السياسي والميداني شتى المحاولات الخائبة والمكابرة المهزوزة.
* الوقت