ولا يزالون يشكرونهم حتى!
بالله عليكم، هل مثل هؤلاء (بشر) يرتقون ولو إلى أدنى مرتبةٍ لتمثيل اليمن وشعبه العظيم؟!
بقلم الشيخ عبد المنان السنبلي.
كلهم يشكرون السعوديّة والإمارات! كلهم يشكرون سلمان وبن سلمان وبن زايد!
هادي ومحسن والعليمي وبقية الرفاق.. كلهم رفعوا برقيات الشكر والعرفان!
وأنا مستغربٌ جِـدًّا علامَ يشكرونهم!
أنهم انتصروا لهم مثلاً؟!
هادي خرج ولم يعد! وكذلك محسن..
أما العليمي ورفاقه فبانتظار حلف اليمين.. ولكن أين؟!
ليس في صنعاء، ولا عدن، ولا حتى في جزيرة سقطرى أَو كمران، ولكن هنالك في بلاد اللاعودة!
فأين ذلك الانتصار الذي ظنوا ولايزالون أنهم قد انتصروا لهم أَو نصروهم به يا تُرى؟!
(الشرعية) التي أوعدوهم بها ذات يوم..
صادروها في لحظةٍ من بين أيديهم ثم -وفي غمضة عينٍ- عقروها على مرأىً ومسمعٍ منهم ووأدوها هناك في رمال الوعود الزائفة والأماني الكاذبة!
(عاصفة الحزم) التي قالوا أنها ستحملهم كبساط الريح إلى صنعاء في أسبوع..
عادت تجرجر أذيالها من حَيثُ أتت بكل ما حوت كلمة (الخيبة) من معنى، ثم نادوا فيهم:
أن أقبلوا على (إعادة الأمل)، فما زادوهم بها إلا سقوطاً ويأساً وخيبةً!
(اليمن السعيد) -الذي تعهدوا لهم بتحريره- ذهبوا يتقاسمون النفوذَ في ما يفترض أنه كان بين أيديهم في استنساخٍ واضحٍ ومفضوح (لسايكس-بيكو) في اليمن، ثم عادوا وقالوا لهم:
ليست مشكلتنا.. نريد حلاً!
فعلامَ يشكرونهم إذن؟
أعلى مجازر الصالة الكبرى مثلاً أَو سجن صعدة أَو سنبان أَو مستبأ أَو…، أم على جرائم القصف والتدمير والحصار والإفقار والتجويع لشعبٍ بأكمله (ينادونه شعبهم) طوال سبع سنواتٍ كاملةٍ أَو يزيد؟!
أم على ماذا يا تُرى؟!
بصراحة، عجيبٌ أمر هؤلاء..!
يقعدونهم مقاعد الذل والهوان.. فيشكرونهم!
يتلاعبون بهم كأحجار النرد أَو كالدمى.. فيشكرونهم!
يتخذونهم مطايا كالدواب.. فيشكرونهم!
يشكرونهم في كُـلِّ آنٍ ووقت، في السراء والضراء والعسر واليسر وفي المنشط والمكرة!
حتى في الوقت الذي يُفترَضُ فيه أن يشكُرَهم (السعوديّ) وَ(الإماراتي) أنهم قد ساقوا لهم اليمنَ وقدَّموه على طبقٍ من ذهب يعبثون به ويدمّـرونه ويقتلون أهله ويحتلون أرضه..
يشكرونهم..! بالله عليكم، هل مثل هؤلاء (بشر) يرتقون ولو إلى أدنى مرتبةٍ لتمثيل اليمن.. وشعبه العظيم؟!
صحيح.. اطلب عُمْراً تَر عجباً!