كل ما يجري من حولك

وأخيرًا.. الشرعيةُ المزعومةُ تقتُلُ نفسَها!

وأخيرًا.. الشرعيةُ المزعومةُ تقتُلُ نفسَها!

1٬016

بقلم الشيخ عبد المنان السنبلي.

رئيس ونائب ومستشارو الرئيس والنائب ورئيس وأعضاء حكومة ورئيس وأعضاء مجلس نواب وأكثر من ألف متحاور هناك في الرياض.. ومن وراءهم حكومة سعوديّة وإماراتية وسفير سعوديّ وسفير إماراتي ويعلم الله من عاد باقي!

بالله عليكم،..

كل هؤلاء جميعاً ولا طلع واحد منهم مدرك أَو مستوعب أن ما اتفقوا عليه وخرجوا به باطل نصاً وقانوناً!

هذا إذَا سلمنا طبعاً بمشروعية ما حدث وكذلك بشرعية الرئيس والنائب والحكومة وأُولئك المتحاورين جميعاً!

فقرارات نقل السلطة وكما هو معروفٌ في كُـلّ دساتير العالم بما فيها الدستور اليمني هي من القرارات السيادية التي لا يجوز إصدارها بأي حال من الأحوال إلا من داخل أراضي الدولة المعنية بها وليس من أراضي دولةٍ أجنبيةٍ أُخرى.

طبعاً تتذكرون الملك الأردني الراحل الحسين بن طلال حين أراد إزاحة أخيه الأمير الحسن من ولاية العهد وتعيين بدلاً عنه إبنه الملك الحالي عبد الله بن الحسين في نهاية تسعينيات القرن الماضي.

لقد اضطر الملك حسين بن طلال ورغم وضعه الصحي الحرج والخطير يومها أن يقطع رحلة علاجه في الولايات المتحدة الأمريكية ويتجشم عناء السفر والعودة إلى عمان لإصدار ذلك القرار والإعلان عنه ثم العودة في نفس اليوم لاستكمال رحلة علاجه التي لم تستمر بعد ذلك سوى أربعة أَيَّـام تقريبًا ويتوفاه الله.

فلماذا برأيكم فعل ذلك؟!

لكي يكون قراره ذلك من الناحية الدستورية والقانونية بكل تأكيد صحيحاً مِئة في المِئة، فهو يعرف التزاماته وتعهداته جيِّدًا.. ويحترم وطنه وشعبه أَيْـضاً.

وهنالك أمثلة أُخرى كثيرة طبعاً!

فهل كان أصحابنا هؤلاء الذين اتفقوا على ما اتفقوا عليه هناك في الرياض يعرفون التزاماتهم وتعهداتهم جيِّدًا.. ويحترمون شعبهم ووطنهم حين اتفقوا وقرّروا إصدار وإعلان مثل هذه القرارات السيادية الخَاصَّة بالجمهورية اليمنية من الرياض؟!

وهل كانت عدن أَو أي مدينة يمنية من التي يعتقدون أنهم يسيطرون عليها بعيدةً عليهم حتى يضطرون إلى القيام بما أقدموا عليه؟!

أم أن حسابات المخرجين السعوديّ والإماراتي الخَاصَّة قد اقتضت أن لا يغيب أصحابنا هؤلاء عن ناظري وَ (إملاءات) السفيرين السعوديّ والإماراتي قيد لحظة؟!

بصراحة لا أدري!

كل الذي أدريه فقط هو أنهم بذلك -ومن حَيثُ يدرون أَو لا يدرون- قد أسقطوا بأيديهم الشرعية المزعومة الذين ظلوا يتشدقون بها ويتخذونها غطاءاً لقصف وتدمير اليمن من قبل حتى أن يتمكّن أَو يمكنهم (الحلفاء) من أن يشتموا لها ريحاً أَو يجدوا لها طعما!

فهل لعبها السعوديّون والإماراتيون للتخلص من عبء هذه الشرعية المزعومة وعتاولتها صح؟!

من يدري؟!

You might also like