“شالداغ”: وحدةُ الكوماندوس الإسرائيلية التي مُرِّغَ أنفُها في بوداي!
“شالداغ”: وحدةُ الكوماندوس الإسرائيلية التي مُرِّغَ أنفُها في بوداي!
متابعات| تقرير*:
على إثر تنفيذ العملية البطولية في الكيان المؤقت بالأمس الخميس، استدعى جيش الاحتلال وحداته الخاصة، وأرسلها الى مكان العملية في شارع “ديزنغوف” بمدينة تل أبيب، من أجل ملاحقة منفذي العملية المجاهدين. وتعتبر وحدة “شالداغ” من أبرز هذه الوحدات الخاصة، بالتوازي مع “سريت متكال” و”الشيطييت 13″، وقد تعرضت للعديد من الإخفاقات لا سيما في مواجهة حركات المقاومة في لبنان وفلسطين.
فما هي أهم المعلومات حول هذه الوحدة ومهامها؟ وماهي أبرز إخفاقاتها؟
_ وحدة “شالداغ” والتي تعرف أيضاً بالوحدة 5101، هي وحدة كوماندوس تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، وتحديداً ضمن الجناح الـ 7 في هذا السلاح، وتتمركز بشكل دائم في قاعدة “بلماخيم”، ويتولى قيادتها ضابط برتبة مقدم.
_ تم إنشاؤها في العام 1974، بعد الدروس المستفادة من حرب تشرين الأول/ أكتوبر للعام 1973، من أجل تزويد القوات الجوية بقدرات كوماندوس واستخبارات مستقلة. وبإلهام من وحدة الخدمة الجوية الخاصة التابعة لسلاح الجو الملكي الإنكليزي ” SAS“. ومن المحتمل ان اسمها يعود الى اقتباس من مؤسس وحدة الكوماندوز البريطانية SAS “ديفيد ستيرلينغ”، الذي قال بأن “وحدته ستنزل على العدو مثل طائر القاوند الذي يهبط على فريسته”.
_ هي متخصصة في تنفيذ مهام الكوماندوس والاغتيالات، الاستخبارات في العمق، وأيضاً مهام تحديد الأهداف للطائرات. لذلك هي تعتبر وحدة نخبوية وسرية، وبالتالي هناك دائماً حظر معلوماتي، حول تفاصيل أهدافها ومهامها خلال السنين الماضية.
_ شاركت هذه الوحدة بالعديد من المهام أبرزها:
1)جلب اليهود الإثيوبيين إلى إسرائيل عبر السودان.
2) خلال اجتياح لبنان عام 1982، حيث كانت ضمن القوات الموكلة بالوصول الى منطقة المتحف، كما شاركت بتدمير منظومات الدفاع الجوي من نوع سام -6 التابعة للجيش السوري والموجودة في سهل البقاع.
3)ضد الفصائل الفلسطينية المتواجدة في لبنان، وخلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية. وضد فصائل المقاومة في غزة خلال عدوان عملية الرصاص المصبوب في العام 2008.
4)في كل مراحل نشوء المقاومة الإسلامية، لا سيما خلال عدوان تموز 1993 وعدوان نيسان 1996 وحرب تموز للعام 2006.
_ دائماً ما كان يتم إعلان أسماء قادتها، الذين كان من بينهم وزير الحرب الحالي “بيني غانتس”. لكن بعد العام 2017، بدأ يرمز لقائدها بالحرف الأول من اسمه.
_ بشكل عام يتسلح مقاتلوها بالأسلحة التالية:
1)رشاشاتM16 و M4ِِA1 مزوده بقاذف قنابل يدوية.
2)مسدسات غلوك Glock 17 أو 19.
3)بنادق قناصة من نوع Mauser SR 82/66.
_ على المرشحين للانضمام لهذه الوحدة أن يجتازوا اختبار وحدات الكوماندوس الأولية. ويخضع المتدربين فيها لأطول مرحلة تدريب من أي وحدة في جيش الاحتلال، والتي تستمر لمدة 22 شهرًا، والتدريب يركز بشدة على الملاحة الجوية. يتكون التدريب من مراحل، مع تمارين ملاحية جوية بين كل مرحلة، مصممة لتوفير تجربة واسعة مع رفع التوتر البدني الشديد من المسيرات القسرية الطويلة ذات الأوزان الثقيلة.
أما المراحل التدريبية فهي:
1)6 أشهر من تدريب المشاة الأساسي والمتقدم.
2)دورة القفز بالمظلات.
3)دورة “مكافحة الإرهاب”.
4)تمارين الملاحة في جميع الأحوال الجوية والتضاريس.
5)التعاون جو-أرض والعمليات الجوية.
6)جمع المعلومات الاستخبارية والتدرب على الاتصال والاستطلاع.
7)تدريب متخصص لذوي الأدوار المحددة مثل الأطباء والقناصة.
8)دورة لمدة أسبوعين في تحمل أسر العدو، يتعرضون خلالها لأسر وهمي مفاجئ، يتخلله كافة أشكال التهديد والاستجواب والعنف الجسدي والإذلال.
أبرز إخفاقاتها
_ خلال حرب تموز للعام 2006، نفذت حوالي 30عملية من أجل اختطاف أسرى تابعين للمقاومة الإسلامية – حزب الله، من أجل مقايضتهم على أسرى كيان الاحتلال. وفي إحدى العمليات التي نفذت على مستشفى الحكمة، قامت الوحدة باختطاف 3 مدنيين ظناً منها أن أحدهم هو الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.
_بعد انتهاء الحرب، أخفقت خلال إنزال بوداي أيضاً، التي تواجد فيها أيضاً عناصر من “سريت متكال”، حيث تعرضت لكمين مضاد من قبل إحدى مجموعات المقاومة، وسقط على إثرها قائد القوة “عمانوئيل مورانو” قتيلاً جراء إصابته، برصاص مقاوم كان عمره حينها 22 عاماً.
* الخنادق