كل ما يجري من حولك

أيها اليمني: الكُرةُ الآن في ملعبك

أيها اليمني: الكرة الآن في ملعبك

703

بقلم الشيخ عبد المنان السنبلي.

دعك اليوم أنت كيمني من كونك مع (الانقلاب) أَو (الشرعية)، مع (أنصار الله) ومن معهم الذين يرون في التدخل العسكري السعوديّ والإماراتي في اليمن عدواناً مبينًا أَو مع (هادي) ومن معه الذين يرون في هذا التدخل (فزعةً) وَ(إنقاذاً)..

دعك من ذلك كله.. وتعالَ نحسبها سوياً الآن من زاويةٍ ومنظورٍ علميٍّ وعمليٍّ آخر وبناءً على المعطيات التالية طبعاً:

أخي اليمني:

هل سألت يوماً نفسك ماذا سيحدث لو أن قوى العدوان على اليمن انتصرت وتمكّنوا من دخول صنعاء وإعادة هادي أَو من ينوب عنه إلى السلطة؟!

هل تعلم ماذا سيحدث؟!

سيكون لزاماً على الشعب اليمني حينها أن يدفع من قوته وقوت أجياله اللاحقة وغازه ونفطه كُـلّ تكاليف العدوان عليه لصالح قوى العدوان ناهيك عن ما سيطلبونه من أرقام خياليةٍ كتعويضٍ لقاء ما تعرضت له معسكراتهم ومدنهم من ضرباتٍ صاروخيةٍ بالستية انطلقت من الأراضي اليمنية.

يعني بلد يتعرض للحصار والقصف والتدمير لعدة سنوات بوحشيةٍ وإجرام لم يسبق لهما مثيل ثم بعد ذلك كله يكون مطالباً بدفع كافة التكاليف والتعويضات لتلك الجرائم كلها بحقه!

هل رأيتم نكتةً ومهزلةً أسخف من هذه النكتة وهذه المهزلة؟!

هذا ما حصل بالضبط مع دول المحور في الحربين العالميتين الأولى والثانية وفي أكثر من حربٍ ومكانٍ في مناطق مختلفةٍ من العالم ليس آخرها طبعاً العراق بعد أن أُجبرت من الانسحاب من الكويت في البدايات الأولى لعام 1991 والتي لم يرفع عنها الحصار إلا بعد أن دفعت كُـلّ التكاليف والتعويضات المطلوبة بفعل اجتياحها للكويت في الثاني من آب عام 1990!

يعني (بالمفتوح) عدوان وحصار وقصف وتدمير يعقبه إفقارٌ وتجويعٌ وإذلال لا حدود له!

في المقابل ماذا سيحدث لو أن اليمنيين المقاومين ينتصرون على قوى العدوان ويحملونهم على إعلان الهزيمة والفشل الذريع في اليمن؟!

هل تعلم أخي اليمني ماذا سيحدث؟!

سيكون لزاماً على دول العدوان هذه هنا وفي هذه الحالة إعادة الإعمار في اليمن وكذلك دفع كافة التعويضات المناسبة والعادلة للشعب اليمني جراء ما لحق به نتيجة الحصار والعدوان من خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات العامة والخَاصَّة والبنى التحتية وو…

وعليه أخي اليمني:

أيٌّ من هذين الخيارين يتوجب عليك الآن أن تختاره لوطنك وشعبك اليمني:

أن ينتصر ويعود بحقه كاملاً غير منقوصٍ ولا مهضوم.. أَو أن يهزم ويُضيِّع حقه وحق أجياله القادمة ويذهب أدراج الرياح غير مأسوفٍ ولا محزونٍ عليه؟!

الكرة الآن في ملعبك!

You might also like