كل ما يجري من حولك

شُكراً.. (أبا أحمد)

ألم أقل لكم: ما لها إلا أبو أحمد؟

622

بقلم الشيخ عبد المنان السنبلي

هل تتذكرون رسالتي التي توجّـهت بها في أغسطُس من العام الماضي من خلال صفحتي هذه وكذلك من خلال صحيفة رأي اليوم اللندنية إلى الأُستاذ محمد علي الحوثي عضو المجلس السياسي الأعلى؟

لقد كانت بعنوان: ما لها إلا أبو أحمد.

يومها ناشدته بسرعة التدخل والتوسط لدى جهات معنية وغير معلومة إلى حَــدّ ما بالإفراج عن ديواني البردوني المغيبين:

رحلة ابن من شاب قرناها

والعشق في مرافئ القمر.

أكيد.. تتذكرون ذلك.

ها هو اليوم هذا الرجل -وبعد حوالي خمسة أشهر من تلكم الرسالة- يطل علينا في مؤتمرٍ صحفيٍ مفاجئاً الجميع بالإعلان عن خبر الإفراج عن هذين الديوانين وبدء العمل بطباعتهما!

ألم أقل لكم: ما لها إلا أبو أحمد؟!

طبعاً أنا هنا لا أجزم أن رسالتي تلك قد وصلت إلى أبي أحمد أَو أنها -إن وصلت- كانت هي المحرك الذي دفعه إلى العمل في هذا الاتّجاه، فقد يكون هنالك -من يدري- رسائل مماثلة أُخرى وصلته من أطراف وجهات عديدة وفي أوقات مختلفةٍ كثيرةٍ، وليس هذا هو المهم طبعاً..

ما يهمنا في الحقيقة هو أن ديواني البردُّوني الأخيرين قد أبصرا النور بعد أكثر من عشرين سنة من وفاته ورغم كثير من محاولات تغييبهما وإخفاءهما..

جاء ذلك طبعاً بفضل جهود هذا الرجل الذي عودنا دائماً على أخذ زمام المبادرة في كثير من الأشياء والقضايا التي كان مُجَـرّد التحدث فيها لدى الكثيرين ممن سبقوه يُعد من سابع المستحيلات!

فالشكر كُـلّ الشكر للأُستاذ محمد بن علي الحوثي عضو المجلس السياسي الأعلى الذي لولا تجاوبه وجهوده لظل ديوانا البردُّوني هذين في عداد المغيبات والمفقودات..

مرة ثانية.. شكراً أبا أحمد.

You might also like