السيدُ نصر الله يعلنُ عن الخطوطِ العريضة للمعركة الانتخابية!
السيدُ نصر الله يعلنُ عن الخطوطِ العريضة للمعركة الانتخابية!
متابعات| تقرير*:
في خطابه لمناسبة ذكرى القادة الشهداء، أعلن الأمين العام السيد حسن نصر الله عن العنوان العريض وشعار الحملة الانتخابية لحزب الله “باقون نحمي ونبني”. وهو استكمال لما بدأه الحزب في الانتخابات الماضية عام 2018 إنما مع التطورات السياسية المحليّة لا سيما زيادة التدخلات الأمريكية الصارخة في مفاصل وتفاصيل الشؤون الداخلية اللبنانية خلال السنوات الماضية، يصرّ الحزب على شعاره بشكل أعمق لهذه الدورة في أيار المقبل.
السيد نصر الله: مؤشرات المرحلة المقبلة
_ قطع السيد نصر الله خلال إعلانه عن الشعار، الطريق أمام بعض القوى والجهات السياسية، التي تزعم بان حزب الله وحلفاءه يريدون “تطيير” الانتخابات، مؤكداً ان الحزب ماضٍ نحو الاستحقاق بكل جديّة وتحضير. بل وقد لجأت هذه الجهات السياسية الى إطلاق هذه الحملات التضليلية بسبب عدم قدرتها على تحقيق أهدافها في الفترة الماضية، ويقول: “انا واحد من الناس بدأت أشك أنهم هؤلاء الذين كثيرا ما يتحدثون ويتهموننا بتأجيل الانتخابات، يُريدون جدياً تأجيل الانتخابات، هم الذين لا يريدون الانتخابات”.
_ من ناحية ثانية، أمام كثرة هذه الحملات الإعلامية والدعائية الممنهجة ضد حزب الله ومحاولة تشتيت أصوات بيئة المقاومة كما الاستثمار في كل الأحداث السياسية للحشد الانتخابي لدى القوى السياسية المعروفة وعلى رأسهم حزب القوات اللبنانية والمجموعات غير الحكومية الذين لم يقدّموا للشعب اللبناني سوى الخطاب المحرّض ضد سلاح المقاومة وتأييد تنفيذ “القرار” 1559، إنما في وجهها الآخر فقد أفرزت الخيارات الواضحة أمام الناخبين اللبنانيين وأوضحت خطوط المعركة الانتخابية: بين حلف المقاومة أو بين من يقف ضدها. حيث يصف السيد نصر الله “اليوم انتخابات مصيرية واضحة كثيرا، ليست بحاجة الى شرح مثل الـ 2018، أو مثل الـ 2009… لأنهم هم وضحوها”. وبالتالي على الناخب اللبناني أن يختار.
_ أعاد السيد التأكيد على المعادلة الذهبية “الجيش والشعب والمقاومة” كركيزة أساسية يجب الاستناد عليها في المرحلة المقبلة، حيث ستبقى هي الاستراتيجية الأساسية الضامنة لاستقرار لبنان”، وقد تعرّضت لمحاولة بثّ التفرقة بين عناصرها وكسرها لما حقّقته من إنجازات.
برنامج حزب الله الانتخابي
كان حزب الله قد أعلن، تحت شعار “نحمي ونبني”، في الانتخابات الماضية عام 2018 عن برنامج انتخابي شامل ومتكامل فصّله الأمين العام ونواب كتلة الوفاء للمقاومة كما المسؤولون في الحزب، وتضمّن ثلاثة محاور أساسية:
1. الإصلاح السياسي والإداري. أي العمل على تحقيق الاصلاح السياسي والاداري في مؤسسات الدولة والسعي لتحسين أدائها.
2. السياسات الاقتصادية والمالية. حيث عبّر حينها السيد نصر الله بالقول “اننا نتطلع الى دولة رعاية وعناية، لا دولة جباية وسيطرة، توفر الخدمات الاساسية والاجتماعية على اسس شفافة وعادلة. دولة تعتمد نظاماً اقتصادياً قائماً علة العمل والإنتاج، لا على الريع والمضاربة، وترفع القدرة على المنافسة خارجياً”.
3. السياسات الاجتماعية والتنموية. وضع خطط لإدارة الأزمات في مختلف المناطق.
أما في ملف ترسيم الحدود البحرية مع فلسطين المحتلّة والحفاظ على ثروات لبنان في النفط والغاز فكان واحداً أيضاً من العناوين المهمة والتي تنسحب على الاستحقاق القادم مع كل التطورات التي حملتها طيّات هذا الملف وخاصة في الفترة الأخيرة مع زيارات المفاوض أموس هوكشتاين وأبعادها.
* الخنادق