وهذه الطائرات هي جزء من الدعم الذي التزمت به الولايات المتحدة والبنتاغون (وزارة الدفاع الأمريكية) للإمارات، والذي يضاف إليه أيضاً نقل المدمرة يو اس اس كول إلى السواحل الإماراتية لحمايتها من أي هجوم بالإضافة إلى ما كانت قد أعلنته واشنطن مسبقاً من أنها ستعمل على ضرب مناطق انطلاق الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية التي يراد منها استهداف الإمارات قبل انطلاقها من اليمن، وذلك قبل أن تبدي واشنطن تراجعها بهذا الشأن والتلميح إلى أنها لا تستطيع تمشيط كل المناطق في اليمن لمراقبتها وقصف الأهداف التي تقول واشنطن إنها ستنطلق منها طائرات مسيرة وصواريخ باليستية إلى الإمارات بحسب تصريح قائد قوات القيادة الأمريكية المركزية الوسطى كينيث ماكينزي قبل مغادرة أبوظبي أمس الجمعة.

وقالت صحف غربية إن طائرات رابتورز الأمريكية هبطت في قاعدة الظفرة الجوية في أبوظبي وهي القاعدة التي تتواجد فيها قاعدة عسكرية أمريكية حيث يتواجد فيها نحو ألفي جندي وضابط أمريكي إضافة إلى عدد من أساطيل الطائرات الدرون والطائرات المقاتلة، وهي القاعدة التي تم استهدافها من قبل قوات صنعاء بصاروخين باليستين في هجومين متفاوتين في يناير الماضي وقالت واشنطن إنها تصدت لهذه الصواريخ وفجرتها وأن الشظايا سقطت بالقرب من القاعدة وأن جنودها لم يصابوا بالأذى لأنها وجهتهم بالاختباء في الملاجئ لمدة نصف ساعة.

ولم يكشف أي مسؤول أمريكي عسكري حتى اللحظة عن عدد الطائرات الـF22 أو عدد الطيارين الذين تم إرسالهم إلى الإمارات، ونقلت وسائل الإعلام الغربية أن صورة لسلاح الجو الأمريكي أظهرت ست طائرات F22 وهي مصطفة في أحد ممرات قاعدة الظفرة في أبوظبي.

إلى ذلك قالت صحيفة ديلي ميل البريطانية إن تداعيات الحرب باليمن المستمرة منذ 7 سنوات، على الإمارات يضع القوات الأمريكية في مرمى نيران هجمات قوات صنعاء، مشيرة إلى أن ذلك يزيد من حطر حدوث تصعيد إقليمي في لحظة حاسمة من المحادثات في فيينا لإعادة تنفيذ اتفاق إيران النووي مع القوى العالمية، وفي ذلك إشارة من الصحيفة البريطانية إلى الهجمات التي شنت على الإمارات من قبل جماعة “الوعد الحق” العراقية التي تبنت هجوماً على الإمارات بـ4 طائرات مسيرة استهدفت أبوظبي وزعمت الأخيرة أنها أسقطت 3 طائرات منها.