مسؤولٌ بصنعاء: القطاعاتُ الحيوية ستتوقفُ عن العمل إذا استمرَّ الحصار
مسؤولٌ بصنعاء: القطاعاتُ الحيوية ستتوقفُ عن العمل إذا استمر الحصار
متابعات| رصد*:
قرصنةُ تحالُفِ العدوان السعودي الأمريكي ضد اليمنيين والاستيلاءُ على سفن متجهة إلى هذا البلد لأغراض إنسانية أسلوبٌ ممنهجٌ لهذا التحالف لزيادة معاناة الشعب اليمني. وفي هذا السياق أعلنت شركة النفط اليمنية الأسبوع الماضي عن توقيف قوات التحالف السعودي 8 سفن تحمل 198 ألف و655 طناً من البنزين والوقود.
وأكد المدير التنفيذي لشركة النفط عمار الأضرعي، أن الوضع الحالي ينذر بكارثة إنسانية خلال الأيام القليلة القادمة، مشيرا إلى أن 85% من القطاعات الحيوية ستواجه مشاكل بسبب نفاد مخزونها النفطي.
وقال الأضرعي: “خاطبنا الأمم المتحدة عدة مرات، والسفينة المحتجزة أخيرا تتبع منظمة الأغذية العالمية ومن المفترض أن تتحرك خلال الساعات القادمة”.
وأضاف “نغطي حاجة ما يقارب 77% من سكان اليمن من الوقود، واحتجاز السفن النفطية تهديد إضافي لهؤلاء”، موضحا أن 25 مليون مواطن يمني يعانون من أزمة الوقود سواء في المناطق المحررة أو المحتلة، ونحن لدينا قدرة تأمين حاجة كل الشعب اليمني بشرط فتح ميناء الحديدة بشكل كامل.
ولفت إلى أن الأمم المتحدة تتنصل بشكل متعمد عن مسؤولياتها تجاه شعبنا وخاطبناهم عدة مرات ولم نتلقَ جوابا، مؤكدا أن الجهات الأممية تذر الرماد في العيون ولا بوادر للإفراج عن السفن المحتجزة مع أنها حصلت على التصاريح الأممية ويجب الإفراج عنها بشكل كامل.
وفي هذا الصدد أجریت مقابلة مع “عصام المتوكل” المتحدث الرسمي باسم شركة النفط اليمنية.
وقال الناطق الرسمي باسم شركة النفط اليمنية عصام المتوكل إن الشعب اليمني يعاني اليوم من أسوأ أزمة مشتقات نفطية منذ بداية العدوان والحصار الأمريكي السعودي الإماراتي عليه، مضيفا أن هذه الأزمة ليست الأزمة الأولى لكنها الأشد وذلك بسبب قرصنة تحالف العدوان على السفن النفطية التي تم تفتيشها وحصلت على تصاريح دخول من الأمم المتحدة.
وكشف المتوكل أن الوضع التمويني الخاص بالمشتقات النفطية والوقود وصل اليوم في اليمن إلى مرحلة خطيرة، مشيرا إلى أن وزارة النفط اليمنية اطلقت نداء استغاثة إنساني لأن هناك قطاعات وعلى رأسها القطاع الصحي مهدده بالإغلاق خلال الأيام القادمة اذا استمر الحصار ومنعت أي سفينة من الوصول.
وأردف أن بعض القطاعات الصحية أصبحت اليوم تعمل بنصف الطاقة التشغيلية بسبب النقص الحاد في مخزون المحروقات المتبقي وهذا ما ينذر بأزمة إنسانية هي الأشد منذ بداية العدوان والحصار، متابعا أن جميع القطاعات الخدمية والصناعية والتجارية مهددة بالتوقف خلال الأيام القادمة اذا لم يتم إدخال أي سفينة وقود بشكل إسعافي.
وانتقد الناطق باسم وزارة النفط اليمنية القرصنة على السفن التي تحمل طابع إنساني مثل سفن الوقود، معتبرا أن هذا الفعل البشع الذي يقوم به تحالف العدوان جريمة لا إنسانية ولا أخلاقية استنادا للمادة رقم 100 في اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار والتي تنص على “أن تتعاون جميع الدول إلى اقصى حد ممكن في قمع القرصنة في أعالي البحار أو في أي مكان اخر خارج ولاية أية دولة”.
وتساءل لماذا في ضوء هذا النص الصريح المشار إليه أنفا لا تتعاون أي دولة مع السفن المتجهة إلى اليمن والتي تحمل طابع إنساني والتي تتعرض للقرصنة في المياه الدولية من قبل القطع العسكرية الأمريكية رغم تفتيشها وحصولها على تصاريح دخول من الأمم المتحدة؟“.
واعرب المتوكل عن استغرابه من القرصنة الامريكية للسفن اليمنية حيث قال: “لم نسمع في أي حرب حصلت في العالم انه تم احتجاز سفن تحمل طابع إنساني مثل سفن الوقود والغذاء والدواء، مردفا: “نعلم أن السفن يتم تفتيشها في ظل الحروب للتأكد من أنها لا تحمل أسلحة، أما أن يتم احتجاز السفن بعد تفتيشها وحصولها على تصريح دخول من الأمم المتحدة، فهذا لم يحصل إلا في الحرب التي تشن على أبناء الشعب اليمني”.
وشدد على أن تحالف العدوان يهدف من خلال القرصنة التي يمارسها بحق السفن اليمنية او تلك المتجهة الى اليمن الى زيادة معاناة الشعب اليمني وذلك من خلال تكبيده غرامات تأخير على السفن التي يتم احتجازها حيث ان غرامة التأخير على السفينة الواحدة في اليوم الواحد تكلف الشعب اليمني والميزانية اليمنية (20,000$) علما أن بعض السفن تم احتجازها في السابق لمدة عام كامل.
وختم الناطق الرسمي باسم شركة النفط اليمنية عصام المتوكل حديثه بالقول: “رسالتنا اليوم الى كل أحرار العالم في الخارج بأننا نثق بهم بعد الله سبحانه وتعالى للتضامن معنا من خلال الوقفات الاحتجاجية المنددة بالحصار الجائر على الشعب اليمني لإيصال مظلوميتنا لكل العالم لأننا نواجه عدو يمتلك اكبر ماكنة إعلامية ويمارس التضليل الإعلامي“.
* الوقت