أين هؤلاءِ القومُ من (صالح)؟! هناك فرق
قال صالح: : كيف لي أن أدلهم على طريقٍ ينالون فيه من بني عمومتي؟!
بقلم الشيخ عبد المنان السنبلي.
بالمفتوووووح.. هؤلاء ليسوا عرباً، ولا يمتُّون إلى العروبة بصلة!
هذه هي الحقيقة!
فالإنسان العربي حتى ولو كان كافراً أَو مشركاً يمتلك من الغيرة والنخوة ما يجعلك تميزه عن غيره من غير العرب..
أبو جهل (رأس الكفر) مثلاً كان لديه من الغيرة والأنفة والنخوة الكثير والكثير.
وغيره الكثير والكثير من عتاولة الكفر ودعاة الشرك من العرب كانوا يمتلكون من صفات وأخلاقيات العرب ما يميزهم عن من سواهم من الأقوام والأمم!
أما في العصر الحديث فهنالك الكثير من غير المسلمين من العرب من شهدت لهم مواقفهم بأنهم عربٌ أقحاح..
(جورج حبش) مثلاً وَ(ميشيل عفلق) وَ(ميشيل عون) وَ(جورج قرداحي) وغيرهم الكثير والكثير ممن اشتهروا بمواقفهم الثابتة والراسخة التي تدعم قضايا العرب وتدعو إلى التمسك بأخلاقياتهم وأصالتهم وقيمهم!
أما هؤلاء فلم نشهد لهم موقفاً واحداً ولم نعرف لهم معدناً ظاهراً ينم عن كونهم عرب أَو يمتون إلى العروبة بأية صلة!
فجميع مواقفهم وسلوكياتهم وأخلاقياتهم عُمُـومًا تعكس مدى انحطاط أصلهم ورخص معدنهم!
هل رأيتم عربياً أصيلاً يخذل أخاه العربي؟!
هؤلاء خذلوا دولاً وخانوا شعوباً عربية بأكملها!
هؤلاء خذلوا (فلسطين) وخانوا العروبة والإسلام!
فكيف نسميهم عرباً؟!
في عام 24 قبل الميلاد قاد (ايليوس جاليوس) حملةً رومانيةً لغزو بلاد اليمن، فاستأجر له دليلاً من الشام اسمه (صالح) ليدله على الطريق إلى اليمن..
في الطريق وبينما كانوا يسيرون جنوباً نحو اليمن حدَّث (صالح) نفسه قائلاً: كيف لي أن أدلهم على طريقٍ ينالون فيه من بني عمومتي؟!
والله ما كنت لأفعل هذا..
فما كان به إلا أن عزم وتوجّـه بهم صوب الصحراء، حَيثُ هلكوا وهلك هو معهم!
هكذا كانوا العرب وهكذا كانت حميتهم وغيرتهم وهكذا كان معدنهم الأصيل!
فأين هؤلاء القوم من أخلاقيات وسلوكيات ومعدن العرب الأصيل؟!
وأين هؤلاء القوم وهم يستقبلون رئيسَ دولة الكيان الصهيوني الإرهابي الغاصب بكل حفاوةٍ من (صالح) على سبيل المثال لا الحصر؟!
لا شك.. هناااااااك فرق.