كل ما يجري من حولك

السنباني والجنيد.. وجهان لعملةٍ واحدة

هنيئاً للسعودية والإمارات ما تحصلوا عليه من كسب ود إسرائيل

646

بقلم الشيخ عبد المنان السنبلي.

سؤالٌ لم يزل يحيرني إلى اليوم:

لماذا تم قصف منزل اللواء محمد أحمد عبدالله السنباني قائد الفيلق اليمني الذي قاتل في 1982 دفاعاً عن لبنان والفلسطينيين ضد الإجتياح الإسرائيلي، والذي ظل صامداً هو وجنوده حتى آخر لحظةٍ رغم إصابته رافضاً ترك ساحة القتال والانسحاب للعلاج!

لماذا قتلوه هو وجميع أولاده في أغسطُس 2015 رغم تقاعده وابتعاده عن السلك العسكري منذ أكثر من عقدٍ من الزمن؟

ها هو هذا السؤال يتكرّر لدي اليوم ولكن مع شخصية عسكرية متقاعدة جديدة هو العميد الركن طيار متقاعد: عبدالله قاسم الجنيد.

لماذا قصفوا منزله وقتلوه هو وأولاده رغم تقاعده وابتعاده عن السلك العسكري الميداني أَيْـضاً وانشغاله بالعمل الأكاديمي والتربوي؟!

هل لأنه “كاللواء السنباني” كان له موقفاً معادياً وثابتاً وحازماً ومعلناً من إسرائيل؟!

أما السعودية والإمارات، فقد اعتزل العمل العسكري قبيل شن العدوان على اليمن ولم يحدث أن عاد وأسهم إسهاماً مباشراً في أي عملٍ عسكريٍ دفاعيٍ أَو هجوميٍ ضدهما؟!

يعني أنه لا يعتبر من الناحية الإستراتيجية والعسكرية بمثابة ذلك الصيد الثمين للسعودية أَو الإمارات حتى يكلفون طائراتهم العناء والسفر طويلاً لاستهدافه وقتله!

لكنه ومع ذلك يعتبر كما كان اللواء محمد أحمد السنباني صيداً ثميناً لإسرائيل!

فهل قتلوه وأهله وأولاده إذن كما قتلوا اللواء السنباني وأهله وأولاده من قبل تقرباً وولاءً وإخلاصاً لإسرائيل؟!

ربما.. من يدري؟!

لكني بصراحة أشعر أن هذا التفسير هو الأقرب للإجَابَة عن سؤالي المحير القديم الجديد!

فهنيئاً للسعودية والإمارات ما تحصلوا عليه من كسب ود إسرائيل،

وهنيئاً لشهيدينا القائدين العظيمين اللواء السنباني والعميد الجنيد الخلود والجنة.

فكأنما هما بهذا في سفر الخالدين..

وجهان لعُملة واحدة.

You might also like