السعودية «تجنّ» بعدَ سقوط اليتمة: «أنصار الله» تستعيدُ الكنزَ النفطي
السعودية «تجنّ» بعدَ سقوط اليتمة: «أنصار الله» تستعيد الكنز النفطي
سقوط اليتمة يفتح المجال واسعاً أمام قوات صنعاء للتقدّم نحو منفذ الوديعة
لفتت المصادر إلى أن الاختراق الذي حقّقته صنعاء أخيراً بين الجوف ونجران، يفتح المجال واسعاً أمامها لإشعال جبهات متعدّدة في الشريط الحدودي، والتقدّم باتجاه نجران من مسارات متعدّدة، إلى جانب جبهات المناطق الواقعة على التماس مع جيزان. كذلك، يَفتح سقوط اليتمة وما جاورها من مناطق صحراوية قريبة من جبهات محافظة مأرب الشمالية، كالعلمَين الأبيض والأسود الواقعَين بالقرب من قاعدة الرويك العسكرية شرق منطقة صافر النفطية، الباب للجيش و«اللجان» للتقدّم نحو منفذ الوديعة وقطْع الطريق الدولي الرابط بين مأرب وحضرموت، بعدما تمّ تأمين الطريق الدولي الوحيد الذي يمتدّ من مدينة حزم الجوف إلى محافظتَي مأرب وحضرموت، والذي كان يُستخدم من قِبَل «التحالف» كخطّ إمداد عسكري لتعزيز جبهات مأرب.
وكانت مدينة اليتمة الحدودية وسوقها سقطتا بشكل كامل، الأسبوع الماضي، تحت سيطرة قوات صنعاء. وبحسب مصادر قبلية في محافظة الجوف، فإن قوات هادي نفّذت «انسحاباً تكتيكياً ممّا تبقى من مناطق تابعة لجبهة اليتمة، لتسقط المنطقة بشكل كلّي تحت سيطرة» قوات صنعاء.
وأوضحت المصادر أن ما دفع قوات هادي إلى هذا الانسحاب هو ضغط نيران قوات صنعاء، إضافة إلى استدعاء قيادة قوات حرس الحدود السعودية في نجران، قيادات محور اليتمة الموالين للرئيس المنتهية ولايته، وتوجيهها إياهم بالتحقيق مع عدد من القيادات الميدانية بتهمة «الخيانة»، وتعيين بدلاء من هؤلاء، والإيعاز إليهم بدخول مدينة اليتمة وسوقها بالقوة والتموضع حولها، وهو ما عدّته قبائل المنطقة خرقاً لاتفاقها المبرم مع قوات صنعاء، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مجدداً بين الطرفين انتهت بسقوط كامل المنطقة بيد قوات صنعاء.
من جهتها، بيّنت مصادر محلية أن قوات هادي اضطرت للانسحاب، تحت ضغط هجمات قوات صنعاء، من مواقعها جنوب هضبة آل جعيد وبيت الشايف وقرى الهراسة، فيما تمكّنت الأخيرة من الوصول إلى منطقتَي الملتقى والجبوب الواقعتَين غرب مركز اليتمة وسوقها، لتستكمل السيطرة على السوق، وتمتدّ نحو منطقة السويقاء، وتسيطر على معسكر اليتمة التابع لخصومها.
وأفادت المصادر بأن المواجهات امتدّت إلى منطقة غدم وإلى مناطق قريبة من العلمَين الأبيض والأسود شمال محافظة مأرب، مُتوقّعةً أن تلتحم هذه الجبهة الصحراوية بجبهات مأرب، ليتمّ التقدّم باتجاه منطقة صافر النفطية.
* الأخبار اللبنانية| رشيد الحداد