“هيئة الترفيه” تُغرق المجتمع السعودي بالمخدرات وترعى السلوكيات “الخادشة”
503
Share
متابعات- متابعات
يمضي ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بمجتمع المملكة إلى منحدر سلوكي خطير، خارج إطار كونه مجتمعاً محافظاً، في عملية تدجين خطيرة تتم بإشراف ورعاية النظام الحاكم، حيث يُستدرج الناس إلى سلوكيات تتنافى تماماً مع أخلاقيات وقيم ومبادئ المجتمعات العربية المحافظة،
بل تتنافى مع تعاليم دينية رئيسية وواضحة، من خلال المهرجانات السينمائية والموسيقية التي تنظمها ما تسمى بـ”هيئة الترفيه” التي كانت البديل عن ما كان يُعرف بـ”هيئة الأمر بالمعروف”، حيث ألغيت الأخيرة وزُج بغالبية أعضائها وقياداتها في سجون ولي العهد بتهم التطرف والتشدد الديني والإرهاب والتحريض ضد السلطات الملكية الحاكمة.
وتحت مبرر الطبيعة الانفتاحية للمهرجانات السينمائية والموسيقية التي تنظمها هيئة الترفيه في عدد من المدن السعودية؛ يتم إغراق تلك المدن بكل أنواع الخمور والمخدرات، وتعاطيها بشكل علني فاضح، وأيضاً تحتضن تلك المهرجانات الكثير من فئة الشواذ من الجنسين، الأمر الذي اعتبره الكثير من السعوديين منافياً لتعاليم دينهم وتقاليدهم، والذين عبروا عن غضبهم الشديد خصوصاً واستغرابهم من أن كل ذلك يتم تحت رعاية الحكومة السعودية وولي العهد محمد بن سلمان الذي يقود حالة الانفتاح في المملكة.
وكالة بلومبيرغ للأنباء، كانت إحدى وسائل الإعلام التي غطت فعاليات مهرجان “ميدل بيست” الموسيقي الذي اختتمت فعالياته في العاصمة السعودية الرياض، الأحد الماضي، قالت إن المهرجان كان بؤرةً لأعمال وسلوكيات منافية للآداب والذوق العالم وتعاليم الأديان كافة، مشيرة إلى أنه كان يعج بالتحرش والشذوذ وتعاطي الخمور وأنواع المخدرات كافة.
مراسلة وكالة بلومبيرغ، التي حضرت فعاليات المهرجان، وصفته بأنه “حالة هذيان كبرى ليس أكثر”، موضحة أن الكثير من السعوديين- الفتيان والفتيات ومن كل فئة- يتعاطون المخدرات والخمور بشكل علني، وأنه يمكن شم رائحة المخدرات، خصوصاً حشيش الماريجوانا، في كل مكان، مؤكدةً أن كل أنواع المخدرات موجودة.
وفي كل موسم من مواسم الترفيه في السعودية، يتداول الناشطون على منصات التواصل الاجتماعي صوراً وتسجيلات مرئية فاضحة من قاعات وساحات المهرجانات المقامة في المدن، تظهر شباب السعودية وفتياتها في مواقف وأوضاع مخلة وفاضحة، وهم يشربون الخمور ويتعاطون المخدرات بشكل علني، محميين من سلطات الترفيه التي تبعدهم عن قيمهم الأخلاقية والدينية لتحسين صورتها أمام المجتمعات الغربية، محاولةً التخلص من الصورة النمطية التي تحتفظ بها تلك المجتمعات عن كونها سلطات قمعية تدعم المتطرفين وتمارس أنواع التعذيب ضد مناهضيها أو المطالبين بالتصحيح المالي والسياسي.
وفيما قبل مرحلة الترفيه التي يقودها ولي العهد، كانت السعودية تفرض عقوبات صارمة على متعاطي المخدرات والمتحرشين، لكن الأمور لم تعد الآن كما كانت، فقد تم تخفيف القيود والعقوبات، خصوصاً في الفعاليات المختلطة تحت مبررات إعطاء النساء فرصة للمشاركة في الحياة العامة وفعاليات الترفيه، حتى أن عنوان تلك الانحرافات السلوكية أصبح أكثر ليونة ومرونة، فقد أصبح تحت مسمى مخالفة لائحة الذوق العام، وتندرج تحته كل السلوكيات غير الأخلاقية والخادشة للحياء، لتتخفف العقوبات عليها بحيث لا تتجاوز غرامات مالية بسيطة في أشدها خطورة، ولم يعد ممكناً حتى توقيف أي شخص مهما كان سلوكه، في بلاد طالما زايدت سلطاتها على كونها تحكم بلاد الحرمين ولم تعد الآن قادرة على حفظ قدسية أيٍّ من الأماكن المقدسة على أراضيها، بل هي الأكثر قدسية لدى كل المسلمين، مكة المكرمة والمدينة المنورة.