ضبطت قوة أمنية في عدن -مساء الاثنين- شحنة مخدرات كبيرة على متن سفينة قادمة من البرازيل تعرضت للتفتيش في ميناء جدة السعودي.
وأعلنت شرطة المنطقة الحرة بعدن بقيادة “عبدالسلام العمري” ضبط أكثر من 200 كيلو غرام من الهيروين والكوكايين قدمت من البرازيل عبر ميناء عدن على متن حاويات سكر.
الحادثة أعادت إلى الأذهان كمية الثلاثة أطنان من المخدرات التي ضبطتها إدارة أمن عدن -في 26 أكتوبر 2020- وكانت معبأة في أكياس خاصة بالسكر في إحدى الحاويات، التي جاءت على متن سفينة قادمة من البرازيل، وصلت إلى ميناء جِدة، قبل أن تقوم بتفريغ شحنتها في عدن.
وتسببت العملية حينها بخلافات بين قوات الأمن وقوات الواجب السعودية المتواجدة في مقر التحالف بمدينة الشعب، حيث توعدت الأخيرة باستقدام وحداتها إلى الميناء لمصادرة الشحنة، قبل أن تتعرض القضية للتمييع من قِبل أمن عدن بسبب الضغوط السعودية.
وأكد مراقبون وإعلاميون أن تصرفات قوات الواجب السعودية تكشف ضلوع التحالف بقطبيه السعودية والإمارات في قضايا التهريب والاتجار بالمخدرات والتي انتشرت بشكل واسع مؤخراً في عدد من المحافظات اليمنية على رأسها عدن.
وتساءل الإعلاميون حينها عن الأسباب وراء حالة السكوت التي عصفت بالنُّخب السياسية إزاء تحركات قوات التحالف ومحاولاتها تمييع قضية المخدرات المضبوطة في عدن.
العملية هي الثانية خلال أكثر من أربعة عشر شهراً في عدن، وتهدف إلى إغراق أسواق المدينة بالمخدرات لتدمير الشباب وتفكيك المجتمع الجنوبي، بما يسهل السيطرة عليه وتطويعه للقيام بالمشاريع والأجندات الخارجية، بحسب محللين وسياسيين.
وكان شيخ مشايخ سقطرى “عيسى بن ياقوت” اتهم -في سبتمبر 2020- الإمارات والسعودية بتوزيع مواد مخدرة مجاناً في أوساط شباب الجزيرة بهدف إفسادهم، وإجبار المعتقلين المعارضين لسياستهما على تناول المخدرات، لمساومتهم مقابل الخروج من السجون والتخلي عن المقاومة