كشفت مصادر إعلامية موالية للتحالف، الثلاثاء، عن ترتيبات إماراتية جديدة للإطاحة بالمجلس الإنتقالي.
جاء ذلك، تزامنا مع بدء أبو ظبي بسحب البساط من تحت المجلس الانتقالي في المحافظات الجنوبية، وتقليص نفوذ قياداته.
وأكدت المصادر أن أبو ظبي تسعى لتهيئة المناطق الجنوبية كموطئ جديد لطارق صالح، عقب إنسحاب فصائلها من الساحل الغربي نتيجة ضغوطات صنعاء.
وأوضحت أن الإمارات بدأت بتمكين صالح في محافظة شبوة بعد تعزيز قواتها المشتركة القادمة من المخأ، بالتوزاي مع نشرها بعض الألوية المنسحبة في محافظة عدن، معقل قيادة الإنتقالي.
وكانت الإمارات قد استدعت الشهر الماضي، بصورة مفاجئة، رئيس المجلس الانتقالي، عيدروس الزبيدي، من خضم المفاوضات مع السعودية، وذلك لافشال تلك المفاوضات ، بعد أيام على تعهدها بتسليم نائب رئيس المجلس ، هاني بن بريك ، إلى الجنايات الدولية.
ورأى مراقبون أن مساعي الإمارات للإطاحة بأبرز حلفائها جنوب اليمن، يأتي في إطار المتغيرات الطارئة في المشهد اليمني، والذي يعد المجلس الانتقالي الحلقة الأضعف فيه.
مشيرين إلى أن أبو ظبي تدرك أن المجلس الجنوبي غير قادر على مواجهة التطورات العسكرية في محافظتي شبوة وأبين.
وسبق وأن أكدت مصادر في الشرعية استحالة عودة طارق صالح، إلى المخأ، والذي كان قد غادرها في خضم انسحاب قواته من الحديدة.
الجدير بالذكر أن السعودية استدعت اليوم، الزبيدي، بعد أسابيع من إقامته في أبو ظبي، وهو ما يثير الشكوك حول مشاركة الرياض في الانقلاب على الإنتقالي من خلال استمرار افشالها لاتفاق الرياض حسب محللين.