لن يصدِّقَكم أحد
لن يصدِّقَكم أحد
بقلم الشيخ عبد المنان السنبلي.
لكل من يؤيد العدوان في الخارج:
إذا كنت كما تدعي أن ما دعاك إلى الخروج هو الوطن، أسألك هذا السؤال:
طبعاً لن أُعقِّد عليك المسألة وأسألك عن المجازر التي ارتكبتها طائرات العدوان بحق المدنيين الأبرياء!
لن أسألك عن مجزرة الصالة الكبرى أَو عن مجزرة العرس في سنبان أَو مجزرة السوق في مستبا أَو…!
لن أسألك عن أسرة بثينة أَو إشراق أَو الأختين ثريا وريهام أَو…!
لن أسألك عن سبعة أعوام من القصف والقتل والتدمير والحصار والتجويع وَ…!
لن أسألك عن كُـلّ ذلك حتى لا تقل إني أضع لك العربة أمام الحصان أَو حتى لا تجيب بما أعتدت الإجَابَة عليه دائماً مما يملى عليك دائماً من خلف أروقة وكواليس اللجنة السعوديّة الخَاصَّة!
ولكني سأسألك هذا السؤال:
وأزيز الطائرات الآن الساعة الرابعة وبضع دقائق فجراً يبدد سكون سماء صنعاء، ما موقفك وأنت ترى النائمين الآمنين في مخادعهم الآن قد استيقظوا فزعاً وهلعا على وقع أصوات الانفجارات العنيفة التي خلفتها قنابل وصواريخ هذه الطائرات الملعونة من هذا المشهد المخيف؟!
تخيل لو أنك وأطفالك أَو إخوانك أَو أحداً من أقاربك هم من يعيشون هذا المشهد المرعب الآن، بالله عليك كيف سيكون موقفك؟!
أنا لا أحدثك هنا طبعاً عن حالة أَو حالتين أَو حتى عشر، أنا أحدثك عن حوالي سبع سنواتٍ من القصف والقتل والتدمير!
سبع سنواتٍ لم يتوقف فيها طيران الإثم والعدوان عن التحليق في سماء وطننا الحبيب وقصفه وانتهاك سيادته للحظةٍ واحدة!
فهل تعي ماذا يعني سبع سنوات؟!
لذلك لا أريد أن أسمعك تقول أن الحوثي مثلاً يجبر الناس على الخروج إلى الساحات أَو التوجّـه إلى الجبهات أَو يرغمهم على كرهكم وكره ما تدعون إليه أَو من تتغنون به وَ(بفزعته) المخادعة والزائفة!
لا أريدك أن تقول أن الشعب (المضطهد) بحسبك يحلم بعودتك أَو أنه لايزال يحمل لك شيئاً من الود أَو قدراً من الاحترام!
لا تقل كُـلّ ذلك، فلن يصدقك أحد.
فمقاومة ورفض شعبنا اليمني العظيم الصابر لكم ولهذا العدوان الغاشم في الحقيقة لم يأتِه بفعل إملاءاتٍ من هنا أَو تحريضٍ من هناك، وإنما جاءه من واقع نوايا هذا العدوان الشيطانية وممارساته العدوانية الطائشة الرعناء تجاهه وتجاه مدنه وحواضره المأهولة والتي ليس أقلها ما تقوم به طائراته الآثمة الملعونة الآن في سماءنا وعلى أرضنا.
فهلا خرستم أيها الأزلام والبيادق؟!