كل ما يجري من حولك

طلائعُ قوات صنعاء تحطِّمُ أسوار المدينة وتُحدِثُ تغييراً جذرياً في مسار الحرب

طلائعُ قوات صنعاء تحطِّمُ أسوار المدينة وتُحدِثُ تغييراً جذرياً في مسار الحرب

2٬770

متابعات| تقرير:

يدرك التحالف وشركاؤه المحليون، أن سقوط مأرب بيد قوات صنعاء، يعني نصراً استراتيجياً لهذه الأخيرة، ومن شأن ذلك أن يقود إلى تغيير جذري في مسار معادلة الحرب التي تقول وقائعها: إن التحالف وشركاءَه في الداخل خسروا كُـلَّ شيء، لا سِـيَّـما في الوقت الذي فشلوا في الحفاظ على مأرب، معقلهم الأخير شمالا.

يؤكّـد المسؤولون في صنعاء، أن استعادة مأرب من قبضة التحالف هو أبرز ما يسعون إليه، وليس مهما بعد ذلك أن يكون للمركز في صنعاء دورا كاملا في إدارة شئون المحافظة، وهناك مبادرة واضحة في هذا السياق، تؤكّـد من خلالها صنعاء تمكين أبناء مأرب من إدارة شئون محافظتهم، كما تمكينهم من نصف عوائد ثروات النفط والغاز، دون أن يخل ذلك بتمكين كُـلّ المحافظات من الحصص النفطية والغازية وخدمات الطاقة الكهربائية.

أيضا يقول اقتصاديون: إن سيطرة صنعاء على مأرب، سيعود عليها بالكثير من المكاسب الاقتصادية، فالوضع الاقتصادي الصعب إلى ما قبل بلوغ مأرب، سيتغير إلى حَــدّ كبير، وسيتاح أمام السلطات مواجهة بعض الأعباء التي ظل يعاني منها المواطنون في مناطق سيطرتها، وبالذات ما يتصل بالنفط والغاز المنزلي.

توحي الوقائع الميدانية بانحسار المراهنات التي ظلت تتحدث عن استحالة إحراز صنعاء تقدما باتّجاه المحافظة النفطية والغازية، تحديدا ما يتعلق بالمركز “مدينة مأرب”.

وقد باتت المدينة الآن، معزولة من جهاتها الشمالية والغربية والجنوبية، تبعاً للتقدم الميداني الذي أحرزته مؤخّراً، قوات صنعاء في معركة تحرير المدينة من قوات التحالف وحكومة هادي.

والْيوم بعثت صنعاء، رسائل إلى من وصفتهم “بالقلقين” من دخول مأرب، بأن ذلك سوف يشكل دعما للسلم والأمن لليمن ودول الجوار.

وجاء في كلمة رئيس المجلس السياسي مهدي المشاط، بمناسبة الذكرى ال 54 للاستقلال من الاستعمار الأجنبي وجلاء آخر الجنود البريطانيين من مدينة عدن: ” لا أَسَاس ولا صحة لكل ما يثار من مخاوف حول دخول مأرب، لا بل نعتبر دخول مأرب خطوة إيجابية تصب في مصلحة السلم والأمن لليمن والمحيط بشكل عام”. وأضاف:” يمكن لكل القلقين النظر إلى هذه المسألة على هذا الأَسَاس”.

وتابع: “قدمنا الكثير من المبادرات والتنازلات في سبيل تحقيق هذه الغاية، وآخرها مبادرة السيد القائد التي قدّمها عبر الأشقاء في عُمان، ولكنهم أبوا ورفضوا كُـلّ محاولاتنا للحلول السلمية، وصنعوا من مأرب قاعدة عسكرية للقوات الأجنبية، ووكرا للتنظيمات الظلامية، ومنطلقا للعمليات العسكرية والأمنية، ومكنوا تلك التنظيمات الإرهابية الإجرامية من اضطهاد المسافرين والمقيمين في مأرب، والعبث بثروات الشعب، حتى صارت المحافظة مصدر تهديد لأمن ومصالح الشعب اليمني ككل”.

مؤشرات المعركة في مأرب تتجه نحو الحسم لصالح صنعاء، بالرغم من التحَرّكات الدولية الهادفة إلى الحيلولة دون أيِّ تقدم لقوات صنعاء صوب السيطرة على المنطقة الغنية بالنفط والغاز والمتاخمة للسعودية التي ترعى وتنفذ مصالح وشروط الفاعلين الدوليين ومشاريعهم التوسعية والاستحواذية في المنطقة.

 

 

صنعاء تكسب المعركة في مأرب

 

You might also like