دعوات لاحتجاجات تشمل مناطق سيطرة التحالف رفصا للتجويع
متابعات- متابعات
جدد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، الأحد، الدعوة الى الخروج في مسيرات كبيرة في عدن وحضرموت وشبوة والمهرة وسقطرى والضالع ابين ولحج،
رفضا لسياسة التجويع التي يمارسها التحالف بقيادة السعودية والامارات وحكومة هادي. وقال الناشطون “لتكن هناك مسيرات عارمة وغاضبة تنطلق بوقت واحد في كل المحافظات الجنوبية ضد سياسة التركيع والتجويع المتعمدة”.
وتأتي الدعوة للخروج الغاضب ضد سياسات التحالف وحكومة هادي، التي انتجت انهيار العملة الوطنية والتدهور الاقتصادي وتردي الخدمات، وارتفاع الاسعار بشكل جنوني حد عجز المواطنين عن شراء ابسط أساسيات المعيشة، كما يقول الناشطون.
وألقى انهيار منظومة الحياة الاقتصادية بعد تجاوز سعر الدولار حاجز الـ 1500 ريال يمني، بثقله القاسي على الأسعار وقدرة الأسرة الشرائية ليدفع بالآلاف من الأطفال إلى سوق العمل في مناطق سيطرة التحالف، وسط تحذيرات حقوقية ومدنية من تزايد الأطفال في سن التعليم من حرمانهم من التعليم، وتعرضهم للانتهاكات في سوق الأعمال التي لا تناسب أعمارهم، وقدراتهم، تحت وطأة الفقر الذي فرضه واقع الصراعات والنزاعات وانهيار العملة وجنون الأسعار وخروج قدرات الأسرة عن السيطرة على إيقاع الحياة الآمنة للأطفال
وتداولت مواقع الأخبار خلال الأيام الماضية، صورا لطوابير طويلة من المواطنين اليمنيين بينهم نساء وأطفال وكبار السن، يتزاحمون من اجل الحصول على الخبز في عدن ولحج وتعز وحضرموت وغيرها من المحافظات الخاضعة لسيطرة التحالف وحكومة هادي، خاصة بعد أن أضطر عشرات من أصحاب الأفران والمخابز الى التوقف عن العمل.
وتفشل حكومة هادي المدعومة من التحالف الذي تقوده السعودية والامارات في اليمن، في إيجاد أي معالجات اقتصادية مع سيطرة التحالف على الموانئ والمطارات والاستحواذ على إيرادات النفط والغاز في المحافظات الجنوبية والشرقية وحرمان المواطنين من أبسط الخدمات.
وينظر مراقبون الى أن الأوضاع في نطاق سلطة التحالف وحكومة هادي، وصلت عمليا الى مرحلة من الصعوبة السيطرة عليها، ويكفي أن يتجسد الحال في الطوابير الطويلة بحثا عن الخبز والوقود واحتياجات أساسية وخدمية
المئات من الأسر في مناطق التحالف وحكومة هادي، تعاني عجز توفير لقمة العيش في ظل ارتفاع اسعار السلع الاستهلاكية وانهيار العملة الوطنية بشكل مخيف وغير مسبوق. وتضطر أغلب الأسر الاصطفاف يوميا لاستلام ما يكفيها من أقراص الخبز ليوم واحد، بحسب الناشطين.
هذه الحالة المتفاقمة في مختلف مناطق سيطرة التحالف، دفعت بالمواطنين وتحت ضغط المعاناة، إلى التسليم باليأس التام، من أي دور لحكومة هادي التي يصفونها بالفاسدة والفاشلة، للحد من معاناتهم، وتحسن أوضاعهم المعيشية، وإيقاف فوضى انهيار قيمة الريال وارتفاع الأسعار، مؤكدين أن هذا اليأس لا يعني التسليم بالأمر الواقع فيما يتعلق بسياسة حكومة هادي وممارسات التحالف، بل يعني الاتجاه نحو تصعيد الأحداث حتى تغيير أوضاعهم الاقتصادية والمعيشية إلى الأفضل.
ويبدو أن الأوضاع الاقتصادية والمعيشية مرشحة لمزيد من التردي مع استمرار انحدار قيمة الريال اليمني واستمرار ارتكاز سياسات بنك مركزي عدن على المزادات العلنية لبيع وشراء العملات ووفق خطاب تبريري اعتبره مراقبون مكابرة واضحة على الحقيقة الناصعة المتمثلة للأثار السلبية لهذه المزادات، مؤكدين أن سعر الدولار نحو 1420 ريال عندما أعلن البنك المزاد الأول قبل ثلاثة أسابيع، واليوم بلغ سعر الدولار 1600 ريال.
ومنتصف سبتمبر الجاري، شهدت عدن وتعز وحضرموت احتجاجات غاضبة بسبب تردي الاوضاع المعيشية والانفلات الأمني، والانهيار الشامل للخدمات الأساسية.