الذكاءُ الاصطناعي: صراعُ الدول على التحكُّم في مستقبل البشرية
الذكاء الاصطناعي: صراع الدول على التحكم في مستقبل البشرية
متابعات| رصد*:
منذ أيام وخلال لقاء قائد الثورة الإسلامية الامام السيد علي الخامنئي مع النّخب وأصحاب المواهب المتفوّقة. دعا الامام الخامنئي الحضور النخبوي والمسؤولين، الى الارتقاء برتبة البلاد على صعيد الذّكاء الاصطناعيّ، بحيث تصبح الجمهورية الإسلامية الإيرانية على الأقلّ في عِداد الدّول العشر الأولى في العالم في هذه قضيّة. كما بين السيد القائد أهمية هذا المجال، مقدماً الاقتراح بأن يكون هذا الموضوع، من القضايا التي يجري التركيز عليها والاهتمام بها والتعمّق فيها، لأنه سيكون له دور في التحكّم في مستقبل العالم.
لذلك بتنا نشهد في السنوات الماضية لا سيما منذ بداية الالفية الثالثة، صراعاً وتنافساً كبيراً على كل الابتكارات والاختراعات في هذا المجال، إضافة لتأسيس الدول المتقدمة معاهد ومدارس وجامعات متخصصة في البحث والتطوير التكنولوجي والعلمي فيه.
ماهية الذكاء الاصطناعي
الذكاء الاصطناعي هو الذي تظهره الآلات، على عكس منذ لك النوع الذي يظهره البشر أو الحيوانات. وتعرفه الكتب الرائدة في هذا المجال على أنه دراسة “الوكلاء الأذكياء”: أي نظام أو جهاز يدرك بيئته، ويتخذ إجراءات تزيد من فرصته في تحقيق أهدافه.
وتشمل تطبيقاته محركات البحث على الويب المتقدمة مثل Google، وأنظمة التوصية المستخدمة في منصات YouTube و Amazon و Netflix وحتى في Facebook، وفهم الكلام البشري مثل Siri و Alexa، والسيارات ذاتية القيادة مثل Tesla، واتخاذ القرار الآلي والتنافس على أعلى مستوى في أنظمة الألعاب الإستراتيجية (مثل الشطرنج والجو).
وهناك 9 أهداف لهذا النوع من الذكاء:
1)التفكير وحل المشكلات:
طور الباحثون الأوائل في هذا العلم خوارزميات، تحاكي التفكير التدريجي الذي يستخدمه البشر، خلال محاولتهم لحل الألغاز أو إجراء استنتاجات منطقية. وبحلول أواخر الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، تم تطوير طرق للتعامل مع المعلومات غير المؤكدة أو غير الكاملة، باستخدام مفاهيم من الاحتمالات والاقتصاد.
لكن هذه الخوارزميات قد ثبت بأنها غير كافية لحل مشاكل التفكير الكبيرة، لأنها تعرضت لما يسمى بالـ “انفجار اندماجي – combinatorial explosion“. حيث أصبحت أبطأ بشكل كبير مع تزايد المشكلات.
كما أن البشر نادرًا ما يستخدمون الاستنتاج التدريجي، الذي يمكن أن تمثله أبحاث الذكاء الاصطناعي المبكرة، بحيث يحلون معظم مشاكلهم باستخدام أحكام سريعة وبديهية.
2)تمثيل المعرفة:
يسمح تمثيل المعرفة وهندسة المعرفة لبرامج الذكاء الاصطناعي، بالإجابة على الأسئلة والإشكاليات بذكاء، وإجراء استنتاجات حول حقائق العالم الحقيقي.
3)التخطيط:
يقوم الوكيل الذكي (نظام، أو جهاز) بالتخطيط من خلال إنجاز تمثيل لحالة العالم، ويقوم بتنبؤات حول كيفية تغيير أفعاله له، ويقوم باختيارات تزيد من المنفعة أو القيمة بطريقة مشابهة لتلك الموجودة للبشر أو أفضل منهم أيضاً.
4)التعلم:
يعد التعلم الآلي من المفاهيم الأساسية لأبحاث الذكاء الاصطناعي منذ بدايته، وهو دراسة خوارزميات الكمبيوتر التي تتحسن تلقائيًا من خلال التجربة. بحيث تستطيع هذه الأنظمة والأجهزة الاستفادة من تجاربها لزيادة معارفها.
5) معالجة اللغة الطبيعية
تسمح معالجة اللغة الطبيعية (NLP) للآلات، بقراءة وفهم اللغة البشرية، والاستفادة منها في التعلم واستخدامها في تنفيذ المهام ايضاً، حتى يمكن من خلالها استرجاع المعلومات والإجابة على الأسئلة والترجمة الآلية.
6)تصور:
تمكين “الوكيل الذكي” من القدرة على التصور من خلال القدرة على استخدام المدخلات من أجهزة الاستشعار (مثل الكاميرات والميكروفونات والإشارات اللاسلكية وأجهزة الاستشعار النشطة التي تعمل باللمس والسونار والرادار والليدار) لاستنتاج جوانب من العالم. كما تشمل التطبيقات التعرف على الكلام (وتمييزه من شخص عن شخص آخر)، التعرف على الوجه، والتعرف على الأشياء.
7)الحركة والمعالجة:
يستخدم الذكاء الاصطناعي بكثرة في الروبوتات، التي تتمكن من خلال هذه الصفة من معرفة موقعها ورسم خريطة للبيئة المتواجدة فيها، من أجل تنفيذ حركات معينة فيها بدقة متناهية.
8)الذكاء الاجتماعي:
تمكين الوكلاء من التعرف على مشاعر الإنسان وعواطفه ومزاجه، وتمكينه من تفسيرها ومعالجتها أو محاكاتها.
9)الذكاء العام:
بعض الوكلاء ذات الذكاء العام يمكنها أن تحل مجموعة متنوعة من المشكلات ذات الاتساع والتنوع بقدرة مماثلة للذكاء البشري.
* موقع الخنادق