لماذا تعلن واشنطن عن “قلقها” من زيارة الوزير الإماراتي إلى دمشق؟
لماذا تعلن واشنطن عن “قلقها” من زيارة الوزير الإماراتي إلى دمشق؟
بعد وقت قصير على الإعلان عن زيارة وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد إلى دمشق، سارعت الولايات المتحدة إلى التعبير عن قلقها من تلك الزيارة، فما الذي يقلق واشنطن؟
يقول عضو مجلس الشعب السوري (البرلمان) محمد خير العكام لـRT إن الولايات المتحدة تريد أن توحي بأنها غير موافقة على مثل تلك الزيارات، ولكن “أعتقد أنها غير صادقة في ذلك، فهي مضطرة لإرسال رسائل إلى سوريا، لأنها أيقنت بأنه لا يمكن تغيير ما كانت تريد أن تغيره في سوريا”.
وأعرب العكام عن اعتقاده بأن تلك الزيارات والتحرك الأردني تأتي بتنسيق أمريكي ضمني مع تلك الدول للتحرك باتجاه دمشق “لأن الأمريكي بحاجة إلى إيجاد تسويات في المنطقة، والآن أصبح متأكدا من أنه لا يمكن أن تجري تسويات كبرى فيها دون سوريا ودون الرئيس بشار الأسد”.
ولذلك، يضيف العكام، يبدو أن هناك طروحات في هذا الإطار ولكن الولايات المتحدة لا تريد أن توحي لا للقيادة السورية ولا للرأي العام أنها موافقة على إرسال مثل هذه الرسالة.
ووصف العكام بيان الخارجية الأمريكية الذي أعرب عن القلق من تلك الزيارة، بأنه “ذر للرماد في العيون” إذ أنه “لا يمكن لدولة خليجية التواصل مع سوريا دون إشارات أو موافقة ضمنية من الولايات المتحدة، ولكنها تحاول أن تظهر بأنها غير موافقة على مثل تلك الزيارات كي توحي للقيادة السورية أنها جرت دون إرادة أمريكية”.
وانتقدتْ الولاياتُ المتحدة زيارةَ وزيرِ الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان الى دمشق، ولقاءَهُ الرئيسَ السوري بشار الأسد.المتحدثُ باسم الخارجية الأميركية نيد برايس أعربَ عن قلقِ بلادِه للإشارات التي يبعثُها هذا اللقاء، وقالَ إنّ الأسد لم يقلْ ما من شأنهِ تعويمُ صورتهِ، مضيفاً أنّ الزيارةَ لم تكنْ مفاجئة، في إشارةٍ إلى أنّ الإمارات قد تكونُ أبلغتْ واشنطن مسبقاً بخطوتِها. واستقبلَ الأسد أمس الوزيرَ الإماراتي في أولِ زيارةٍ من نوعِها منذُ عشرِ سنوات، وأكدَ الضيفُ حرصَ أبوظبي على استقرارِ سوريا.