كل ما يجري من حولك

ضنك العيش ينهك منتسبي الأمن والجيش

417

بقلم\ عبدالإله عميران
لا تظلمن إذا ما كنت مقتدراً …فالظلم ترجع عقباه إلى الندمِ
تنام عيناك والمظلوم منتبهٌ … يدعو عليك وعين الله لم تنمِ
كم من مظلوم من الإخوة من منتسيي الأمن والجيش الذين قُطعت رواتبهم بدون وجه حق، وهم الآن في طريقهم للشهر العاشر بدون مرتبات، وكل ذلك بسبب شرذمة قليلين، ولّاهم الله على أمور المسلمين فلم يكونوا أهلاً لما وُلّوا، ضيعوا الأمانة، وأكلوا حقوق الناس وأدخلونا في دوامة لن نخرج منها إلى أن يشاء الله.
كيف يتوقع منتسبو الأمن والجيش أن يشعر بهم وبضنك عيشهم أولئك من كانت العملة الأجنبية مرتباتهم المتصلة كل شهر بالشهر الذي يليه دون انقطاع، ناهيك عن تلك الأموال التي تؤخذ بشكل يومي من البوابة الخلفية تحت مسميات ما أنزل الله بها من سلطان، فأكلوا بها اللحوم وشربوا الألبان وتجرعوا من أجود أنواع العلقم (القات)، وبنوا المنازل وسافروا أعرق البلدان، وتاجروا بقوت كل من هو غلبان، والضباط والأفراد الذين لا حول لهم ولا قوة يبحثون عن حق لهم، وراتب شهرياً لو صُرف لهم كل شهر ما كفاهم في توفير مطالب الحياة التي أصبحت صعبة للغاية، فما بالك بأشهر عدة والراتب غائب ومنقطع.
أي ران على قلوب هؤلاء المسؤولين، وأي أمل يملكون في البقاء على هذه الحياة، وأي آخرة قد أعدوا لها، وهم قد غشوا الرعية، فالنبي صلى الله عليه وسلم قال: “ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة”.
الإخوة منتسبو الأمن والجيش: أنتم تمتلكون الدعاء، إنه والله سلاح فتاك، بإذن الله سيصيب به من ظلمكم.
(اللهم من ولي من أمر أمتنا شيئاً فشق عليهم فاشقق عليه، ومن ولي من أمر أمتنا شيئاً فرفق بهم فارفق به)
وعند الله تجتمع الخصوم.

You might also like