إدانة الدولة قبل إدانة الإرهاب

بقلم\ رشيد عجينة
كثرت الإدانات للتفجير الإرهابي الإجرامي الذي راح ضحيته العشرات من الشهداء والجرحى.. توالت الإدانات من مسؤولينا والقيادات الأمنية في الداخل والمسؤولين المهاجرين في الخارج ونشكركم على تقديم الإدانات للإرهاب.. وماذا بعد الإدانة لجريمة الإرهاب؟! هل ستقدمون ما يمكن تقديمه لإعانة أسر الشهداء والجرحى لرفع المعاناة عنهم؟!

مسؤولو وقيادات الشرعية والانتقالي في المهجر والاغتراب وفي الداخل يستلمون مرتبات وحوافز ونثريات بالدولار والريال السعودي آخرها طلب سلطان البركاني رئيس مجلس النواب الموقص المنتهية صلاحيته، لأجل انعقاد دورة لمجلس الدواب عفواً النواب مبلغ 50 ألف ريال سعودي لكل من يحضر الدورة؟!! ماذا تصنعون بعد كل دورة لمجلسكم الموقص؟!! وماذا غيرتم من واقع الاقتصاد المهترئ؟!! وما هي إنجازاتكم خلال الفترة الماضية لحاضرنا؟!! النواب الموقصون وتلك القيادات الأمنية المقيمة في الخارج والمستثمرة في الداخل والخارج تمتلك الفلل والعمائر والفنادق والشقق المفروشة والشاليهات والمراقص، كل تلك الميزانيات الضخمة المخصصة لرفاهياتكم وتحصينكم بالشراكة مع الفساد في رئاسة الدولة لتحمي نفسها وتحميكم بعد سقوطها تجد ما كنزته وسلبته من باطن الأرض وفوقها استثماراً للأسرة.

وفي المقابل تنازلت عن سيادة البلاد في كل المؤسسات السيادية الوطنية للدولة، فالدفاع والداخلية الجيش والأمن وحكومة المناصفة أصبح يسيطر عليهم التحالف..
كل المسؤولين والقيادات السياسية والأمنية والعسكرية في الشرعية والانتقالي لن تدوم طويلاً، مصالحكم التي اكتسبتموها من دماء الشهداء والجرحى والشعب المكلوم ضحية صراعاتكم الهامشية.. المتغيرات قادمة داعمة للشعوب الأصلية التي تنهض يوماً بعد يوم وتعيد ما سلبتموه باطلاً وحراماً كنزتموه.

مؤتمر الحوار الوطني ماذا صنع للبلاد غير الحروب العنصرية المناطقية والطائفية، وغالبية المشاركين أعرف بعضهم كان يمشي حافياً وأصبح اليوم بالصوالين والحراسات ويمتلك استثمارات متنوعة في الداخل والخارج.

وكذلك قيادات عسكرية وأمنية لم تتخرج من كليات عسكرية وكانوا عمال قطاع خاص وأصبحوا قادة معسكرات تسلب وتنهب الأراضي وأصبحوا من أصحاب الاستثمارات.
لقد طغت المناطقية العنصرية بالتسلط في قيادة المعسكرات الجاهلية، حوَّلت المدينة المدنية إلى معسكر ونشرت ثقافة الجهل وعسكرت المدينة.

ماذا بعد كل ذلك يا هؤلاء الباسطين الناهبين لحقوق المواطنين؟! لن يدوم الريال السعودي لكم وسيأتي الوقت ويتخلى عنكم، وكل ما سلبتموه سيعود لأصحابه.
نعود نترحم على كل الشهداء والجرحى وندعو الله أن يرحم الشهداء ويسكنهم مع الصديقين والأنبياء في أعلى مراتب الجنة ويشفي الجرحى، آمين يا رب العالمين.