كل ما يجري من حولك

سبع سنوات سود

476

بقلم \أحمد عوض
تاريخ قبيح ومخزٍ لن يُنسى بسهولة، وما يحز في النفس أنه بمشاركة يمنيين وعمالة آخرين، وتحقيقاً لأحقاد وأهداف قديمة لدول الجوار لتدمير اليمن والعبث باستقرارها وإفقارها من خلال تدخلهم العسكري غير الأخلاقي.
تمكنوا من الفتك بالبلاد وقتل أكثر من ثلاثمائة ألف يمني وتدمير أكثر من عشرين ألف منزل ومنشأة وجسر.
وبلغت الأضرار حداً لا يُطاق:
تعطلت مؤسسات الدولة.
سُرقت موارد الدولة.
توقفت التنمية في البلاد.
توقفت مرتبات الموظفين والمعاشات.
زادت معاناة الناس بالغلاء وارتفاع الأسعار وانخفاض سعر الريال.
إصابة عدد كبير من السكان بالمجاعة، وخصوصاً في مناطق الحرب، وبسببها أُجبروا على النزوح.
تراجع التعليم وتدنت الرعاية الصحية إلى أدنى مستوى.
هجرة العقول التي دفعت الدولة على تأهيلهم أموالاً لا حصر لها.
خروج رؤوس الأموال وهروب التجار بأنشطتهم التجارية إلى خارج اليمن.
تعطلت الخدمات بنسبة عالية: الكهرباء والماء والغاز وإصلاح الطرق وغيرها.
صعوبة التنقل بين المحافظات بوسائل النقل العامة، وأيضاً الخاصة، والإجراءات الأمنية العديدة المنتشرة على طول الطرق.
توقف استثمار موارد الدولة السيادية كالغاز والنفط والثروات السمكية والمنتجات الزراعية وغيرها.
واحتلال المطارات والموانئ وإغلاق البعض الآخر.
كل هذه الأضرار وغياب الوعي الجماهيري، أعادت اليمن سنوات إلى الخلف، وتحققت بذلك أهداف الجيران، ولم نصل إلى نهاية أطماعهم بعد.
(ولو أن الله حبانا بجيران صالحين، لما انتهى بنا الأمر إلى هذا الوضع الكارثي).

You might also like