هي ليست حرباً (عبثية).. من قال لك ذلك يا (جورج)؟

الشيخ عبدالمنان السنبلي

إنها حرب (مقدسة)!

إنها حرب استعادة الكرامة العربية الضائعة والمهدورة منذ أكثر من سبعين عاماً!

هي حرب إثبات وتأكيد الهُــوِيَّة العربية وتأصيلها من جديد في نفوس النشء والشباب العربي!

هي حرب الثأر لهزيمتي 48 و67 والانتصار لقيم وتاريخ الأُمَّــة العربية والإسلامية!

هي حرب إعادة اليمن إلى الحضن العربي الدافئ كما أُعيدت فلسطين والعراق وكذلك الأندلس من قبل!

هي حرب تحرير جزر أبي موسى وطنب الكبرى والصغرى وسبتة وميليلية ومرتفعات الجولان ومزارع شبعا من أيدي الغزاة الطامعين والمحتلّين!

هي حرب انتشال الأُمَّــة العربية من براثن التخلف والتمزق والانبطاح والضياع وانعتاقها وتحريرها من تحت إبطي وأقدام الأجنبي!

ما لك يا (جورج)؟!

وأيش جرى لك يا غالي؟!

بصراحة – والكلام لي هنا طبعاً – مادام أن هذه الحرب كذلك، فأنت (غلطان) يا جورج!

لقد كان عليك يا (جورج) لكي تكون (عربياً) بطل.. أن تقول عن صواريخ حماس مثلاً أَو حزب الله أَو أي فصيل من فصائل المقاومة أنها (عبثية)!

أو أن تقول إن التطبيع مع الكيان الصهيوني أصبح ضرورة قومية ملحة إن لم يكن هو الخيار الاستراتيجي الأول للعرب!

لقد كان عليك أن تقول أَيْـضاً أن أرض فلسطين هي في الأصل ملكٌ لليهود وليست للعرب وأن الصهاينة هم أبناء عمومتنا وأقرب الأعراق إلينا وأن القدس هي عاصمة الدولة اليهودية.. أَو أن تقول أن فصائل المقاومة الفلسطينية واللبنانية (إرهابيون) مثلاً!

لقد كان عليك أن تقول ذلك كله لكي تكون في عيونهم (قومياً) بطل!

أما لو أنك قلت أن التواجد الأجنبي في المنطقة وخُصُوصاً القواعد الأمريكية والبريطانية كان ولايزال يشكل عامل استقرار مهم في هذه المنطقة ورافداً استراتيجياً من روافد العروبة والإسلام..

فيا سعد عينك يا (جورج)!

لا أبالغ إن قلت أن أقل ما ستكافئ به لذلك هو “الاعتذار” وإعادتك إلى قناة mbc رئيساً وإعادة برنامجك الشهير (من سيربح المليون؟) على أن تكون أنت بالطبع أول رابحٍ لهذا المليون!

أما أن تأتي وتقول أن الحرب السعوديّة الإماراتية (المقدسة) في اليمن “عبثية” فأنت في نظرهم بهذا قد ارتكبت من المحرمات ما لم يرتكبه (إيساف ونائلة) من جرمٍ في وسط الكعبة، فاستعد لمصيرك المحتوم يا (جورج)!