العِقْدُ المأربي يقتربُ من الاكتمال: جبلُ مراد تُسلَّمُ طوعاً
العِقْدُ المأربي يقتربُ من الاكتمال: جبلُ مراد تُسلَّمُ طوعاً
وأضافت المصادر أن «قوات صنعاء حسمت معركة مركز مديرية الجوبة، بعدما تقدّما في محيطه، وسيطرا على المواقع الاستراتيجية الحاكمة، ومنها الجبال المحيطة به كجيل الكتف المطلّ على الطريق الرابط بين الجوبة وجبل مراد، والذي كانت قوات هادي تستخدمه كطريق إمدادات عسكرية»، وأشارت المصادر إلى أن «فقدان قوات هادي السيطرة على منطقة نجا الواقعة في محيط مدينة الجديد أفقدها توازنها، وعلى رغم محاولاتها استعادة تلك المناطق الاستراتيجية مسنودة بغارات كثيفة تجاوزت 300 غارة شنّها طيران التحالف السعودي – الإماراتي على مناطق التماس، فقد فشلت في صدّ هجمات قوات صنعاء ووقف تقدّمها، لتسيطر الأخيرة بشكل مباغت على مفرق طريق مأرب – البيضاء كلياً، وتتقدّم صوب مركز مديرية الجوبة، بعد سيطرتها على قرية العمود التي كان التحالف عمل على تحويلها إلى مركز لتدريب التيّارات السلفية المتطرفة».
وبعد تقدّم قوات صنعاء باتجاه منطقة النجا، ومفرق مديرية جبل مراد، وقطع الإمدادات عن آخر مديريات جنوب مأرب، وفرض طوق عسكري شبه كامل على قوات هادي المتمركزة فيها، وبالتالي إحكام إغلاقها، فُتح باب المفاوضات مع قبائل المديرية لتجنيب قراها القتال. وفي هذا الإطار، علمت «الأخبار»، من مصادر قبلية، أن حركة «أنصار الله» وسّطت زعماء مشائخ من قبيلة مراد لـ«إقناع المتبقّين في صفوف هادي وتحالف العدوان بالعودة إلى الصفّ الوطني».
ووفقاً للمصادر، فإن «قبائل جبل مراد تجاوبت مع الوساطة القبلية التي اشترطت تسليم السلاح الثقيل لقوات صنعاء، مقابل منْح الأخيرة الأمان لكلّ المُغرَّر بهم من أبناء المديرية، للعودة إلى منازلهم بأمان». كما نصّ الاتفاق على تأمين خروج آمن للمقاتلين في صفوف قوات هادي وميليشيات «الإصلاح»، وتسليم مركز جبل مراد، مدينة العادي، لأبناء قبيلة مراد المنتسبين إلى الجيش و«اللجان».
* الأخبار اللبنانية| رشيد الحداد