تفيد المعلومات بأن مجلس الأمن أصبح جاهزاً لإصدار قرار جديد تلغي بنوده القرار 2216

وعلى هذه الخلفية، بدأ رعاة «التحالف» التمهيد لحتميّة تقديم تنازلات مؤلمة. وقال أوبنهايم إن «فجوةً حدثت في مضمون القرار 2216 الصادر عن مجلس الأمن في عام 2015، والوضع على الأرض يتغيّر يومياً»، معترفاً بأن ذلك سينعكس على أيّ تسوية سياسية مقبلة. وأكد السفير أن «أي تسوية سياسية بين الأطراف ستحتاج إلى قرار جديد». وتجدر الإشارة هنا إلى أن أيّ قرار جديد سيصدر عن مجلس الأمن سيُتَّخذ مرجعيةً وحيدة، وسيلغي مفاعيل بقية المرجعيات التي رفعها «التحالف»: المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني. وبحسب المعلومات التي حصلت عليها «الأخبار»، فإن مجلس الأمن أصبح جاهزاً لإصدار قرار جديد تلغي بنوده القرار 2216، غير أن المشكلة تكمن في كون الدول الغربية الداعمة للعدوان لم تحصل على التزامات سياسية من صنعاء لمرحلة ما بعد وقف إطلاق النار ورفْع الحصار، فضلاً عن أنها تخشى إصدار قرار جديد في مجلس الأمن لا تصادق عليه «أنصار الله».
ولا شكّ في أن مراجعة الغرب لسياسته السابقة ستُدخل «الشرعية» في صراع سياسي للحفاظ على القرار 2216، وهو ما عبّر عنه السفير اليمني لدى الأردن، علي العمراني، تعليقاً على حديث السفير البريطاني، بالقول: «وكأنّ الحرب شُنَّت لتحقيق غايتَين: تمكين الحوثيين، وتحقيق الانفصال»، مشيراً إلى أن «أهداف تمكين الحوثيين متعدّدة ومعروفة، والانفصال كان غاية المستعمرين من قديم، ومن المهمّ أن نؤكد أن كل ذلك مرفوض قطعاً وأبدياً».

* الأخبار اللبنانية| لقمان عبدالله

 

اليمن | لندن تدفن القرار 2216: الأرض تغيّرت كثيراً