لحج..قوات أمنية تقمع مسيرة سلمية في ردفان وتعتقل عدداً من المحتجين
متابعات- لحج
أقدمت قوات أمنية في محافظة لحج -الثلاثاء- على قمع تظاهرة شعبية في ردفان منددة بتدهور الأوضاع المعيشية والخدمية والانهيار المتواصل في سعر العملة المحلية.
وأفادت مصادر محلية بأن أفراداً من اللواء الخامس دعم وإسناد التابع للمجلس الانتقالي الجنوبي أطلقت الرصاص الحي على متظاهرين في ساحة الشهداء بمديرية الحبيلين محتجين على الغلاء المعيشي وإيقاف صرف المرتبات واستمرار تدهور قيمة الريال.
وأضافت المصادر أن تلك القوات اعتقلت عدداً من المتظاهرين من ساحة الشهداء عُرف منهم “عبدالدائم محمد الوحدي” و”ضياء محمد عبدالله ناصر” ونقلتهم إلى مقر اللواء الخامس.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الانتقالي نفذت انتشاراً أمنياً مكثفاً في شوارع الحبيلين لمنع التظاهرة السلمية.
ورفع المشاركون في التظاهرة السلمية لافتات كُتب عليها “ثورة الجياع.. من لم يخرج من أجل قوت أولاده فالوطن آخر اهتماماته.. يا جنوبي صح النوم” وعبارات أخرى تعبر عن رفضهم ممارسات التحالف.
يأتي ذلك ضمن الانتفاضة الشعبية التي تشهدها المحافظات الواقعة تحت سيطرة التحالف وحكومة هادي، على خلفية الأوضاع الاقتصادية والخدمية والمعيشية المتردية، ومنها لحج حيث دفعت الأزمات المتوالية أبناء الحبيلين ردفان -منتصف أكتوبر الجاري- إلى العزوف عن شراء الكثير من المتطلبات الأساسية، الأمر الذي أدى إلى إحداث كساد كبير في الأسواق التجارية في المديرية.
وتسبب ارتفاع الأسعار وانعدام المحروقات وانهيار سعر العملة المحلية وانقطاع الرواتب في شل الحركة التجارية في أسواق الحبيلين، وعزوف المواطنين عن الشراء، نتيجة الفقر المدقع الذين يعيشون فيه في ظل تجاهل مستمر من قِبل حكومة هادي.
وأكد مراقبون أن الأوضاع المأساوية التي تعصف بالمواطنين في ردفان وغيرها من المناطق تستدعي تضافر الجهود وتوحيد الصف لاستمرار الانتفاضة الشعبية وصولاً إلى الكفاح المسلح، حتى رحيل التحالف وأطرافه المحلية، والانتصار لمطالب أبناء تلك المناطق ورفع معاناتهم.