المنتجات الفاسدة تفتك بالمواطنين في مناطق سيطرة التحالف.

متابعات- متابعات
أدى انتشار الأغذية الفاسدة والمتعفنة إلى إصابة عدد من المواطنين -بينهم أطفال ونساء- في مناطق سيطرة التحالف بالتسمم الغذائي والإسهالات.
وكشفت مصادر طبية أن أكثر من 14 حالة نُقلوا إلى مستشفى خليج عدن الكائن في مديرية المعلا، جراء إصابتهم بتسمم غذائي حاد، فيما استقبل مستوصف السلام بمديرية المنصورة عدداً من الحالات المماثلة بالإضافة إلى إسهالات وتقيؤ مع حمى خفيفة.

وسبق أن قدَّم مواطنون شكاوى إلى مأمور مديرية البريقة “فهمان عطيري” عن انتشار حالات تسمم غذائي في مديريتهم، إلا أنه لم يتخذ أي خطوات من شأنها إيجاد حلول لإيقاف تفاقم الحالات المصابة بالتسمم الغذائي.

في السياق، أكد مصدر طبي أن مستوصف النور، بمدينة المكلا، استقبل -الثلاثاء- 20 حالة مصابة بالتسمم الغذائي.
وحمَّل المصدر حكومة هادي مسؤولية دخول المواد الغذائية الفاسدة إلى البلد، وانعدام المقاييس والمواصفات الصحية في تلك المنتجات التي انتشرت في أسواق مناطق سيطرة التحالف.

وفي محافظة أبين، وصلت -خلال الـ24 ساعة الماضية- أكثر من 50 حالة مصابة بالتسمم الغذائي، إلى مستشفى مدينة زنجبار عاصمة المحافظة، بين تلك الحالات أطفال ونساء ومسنون.

وأكدت مصادر أن التسمم الغذائي جاء بعد عملية توزيع سلل غذائية من قِبل المنظمات الإنسانية على المواطنين في حارات مدينة زنجبار.
وكانت دفعة جديدة من المنتجات الغذائية والاستهلاكية المغشوشة المفتقدة إلى مواصفات ومقاييس الجودة، وغير الصالحة للاستخدام والاستهلاك الآدمي، وصلت -في 5 أكتوبر الجاري- إلى ميناء عدن.

ووفق مصادر، فإن الكمية المستوردة قُدِّرت بألفين و689 كرتوناً، و561 عبوة من منتج شوكولاتة مغلفة بالسكر، بالإضافة إلى منتجات متنوعة: ملابس وبالونات وخيام، وغيرها من المنتجات الاستهلاكية ضعيفة الجودة، مشيرة إلى أن تلك المنتجات متعفنة ومخالفة للمواصفات القياسية للسلع الاستهلاكية، إلى درجة تغيُّر مذاقها، مرجعة تردي جودة تلك السلع إلى قرار رفع التعرفة الجمركية للبضائع بنسبة 100%، ما دفع التجار إلى استيراد مواد رديئة.

الحالات المصابة بالتسمم الغذائي في عدد من مناطق سيطرة حكومة هادي، تكشف تواطؤ الجهات الرقابية مع تجار المنتجات الغذائية والاستهلاكية والمنظمات الدولية التي توزع مساعدات إنسانية فاسدة تدخل من ميناء عدن وغيرها من المنافذ البرية والبحرية والجوية في تلك المناطق، دون اكتراث للتداعيات الخطيرة على المواطنين المطحونين تحت رحى الأزمات المتواصلة منذ سبع سنوات.